للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي تيسير العزيز الحميد يقول الشيخ سليمان بن عبد الله قال: "قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الرسالة السنية: "فكل من غلا في نبي أو رجل صالح وجعل فيه نوعا من الإلهية، مثل أن يقول: يا سيدي فلان انصرني، أو أغثني، أو ارزقني أو اجبرني، أو أنا في حسبك، ونحو هذه الأقوال، فكل هذا شرك وضلال، يستتاب صاحبه فإن تاب وإلا قتل".

وقد نص الحافظ أبو بكر أحمد بن علي المقريزي صاحب كتاب "الخطط" في كتاب له في التوحيد على: "أن دعاء غير الله شرك".

وقال شيخ الإسلام: "من جعل بينه وبيبن الله وسائط يتوكل عليهم يدعوهم ويسألهم، كفر إجماعا، نقله عنه غير واحد مقررين له، منهم ابن مفلح في "الفروع" وصاحب" الإنصاف" وصاحب "الغاية" وغيرهم" (١).

وقال الشيخ سليمان بن عبد الله: "فثبت أن الدعاء عبادة من أجل العبادات، بل هو أكرمها على الله كما تقدم، فإن لم يكن الإشراك فيه شركا، فليس في الأرض شرك، وإن كان في الأرض شرك فالشرك في الدعاء أولى أن يكون شركًا من الإشراك في غيره من أنواع العبادة، بل الإشراك في الدعاء هو أكبر شرك المشركين الذين بعث إليهم رسول الله فإنهم يدعون الأنبياء والصالحين والملائكة، ويتقربون إليهم ليشفعوا لهم عند الله" (٢).

وقال ابن باز رَحِمَه الله: "من أمثلة دعاء الجن أن يقول: افعلوا كذا، أو أعطوني كذا، أو افعلوا بفلان كذا. وهكذا من يدعو أصحاب القبور، أو يدعو الملائكة ويستغيث بهم، أو ينذر لهم فهذا كله من الشرك الأكبر نسأل الله السلامة والعافية" (٣).


(١) تيسير العزيز الحميد ص ٢٢٩.
(٢) تيسير العزيز الحميد ص ٢٢١.
(٣) مجموع فتاوى ابن باز ص ١٠٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>