للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وسميت بالعزائم لأن القارئ يعزم فيها ويكون عنده قوة اندفاع في حال القراءة.

قال ابن فارس: "العزم: عقد القلب على الشيء تريد أن تفعله، وكذلك العزيمة. والعزائم الآيات تُقرأ على المريض رجاء بركتها" (١).

وقال الأزهري: "قال الليث: العزيمة من الرُّقى: التي يُعزم بها على الجن والأرواح. وقال غيره: عزمتُ عليك لتفعلنَّ أي أقسمت، وعزم الراقي والحوّاء كأنه أقسم على الداء والحية" (٢).

وقال الفيروزآبادي: "العزائم أي الرقى أو هي آيات من القرآن تُقرأ على ذوي الآفات رجاء البرء" (٣).

* الدليل من السنة: عَنْ زينَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ الله قَالَتْ كَان عَبْدُ الله إِذَا جَاءَ مِنْ حَاجَةٍ فَانْتَهَى إِلَى الْبَاب تَنَحْنَحَ وَبَزَقَ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَهْجُمَ مِنَّا عَلَي شَيْءٍ يَكْرَهُهُ قَالَتْ: وَإِنَهُ جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ فَتَنَحْنَحَ قَالَتْ: وَعِنْدِي عَجُوزٌ تَرْقِينِي مِنْ الْحُمْرَةِ فَأَدْخَلْتُهَا تَحْتَ السَّرِيرِ فَدَخَل فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِي فَرَأَى فِي عُنُقِي خَيْطًا قالَ مَا هَذَا الْخَيْطُ قَالَتْ قُلْتُ خَيْطٌ أُرْقِيَ لِي فِيهِ قَالَتْ فَأَخَذَهُ فَقَطَعَهُ ثُمَّ قَالَ إِنَّ آلَ عَبْدِ الله لأغْنِيَاءُ عَنْ الشِّرْكِ سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ" (٤).

وعَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ قَالَ: "كُنَّا نَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ الله كَيْفَ تَرَى فِي ذَلِكَ فَقَالَ: "اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ لا بَأْسَ بالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ"" (٥).


(١) مجمل اللغة (ع ز م).
(٢) تهذيب اللغة (ع ز م).
(٣) القاموس المحيط (ع ز م).
(٤) سبق تخريجه.
(٥) أخرجه مسلم (٢٢٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>