للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شيئا بوجه الله أو بالله فإن اسم الله أعظم من أن يسأل به متاع الدنيا بل اسألوا به الجنة أو لا تسألوا الله متاع الدنيا بل رضاه والجنة" (١).

وفي المعجم الكبير عن أبي عبيد مولى رفاعة بن رافع أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سُئل بوجهه فمنع سائله" (٢).

وعن أبي موسى الأشعري أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ملعون من سئل بوجه الله ثم منع سائله ما لم يسأل هجرا" (٣).

قال الصنعاني: "هجرًا بضم الهاء وسكون الجيم أي أمرا قبيحا لا يليق ويحتمل ما لم يسأل سؤالا قبيحا أي بكلام يقبح ولكن العلماء حملوا هذا الحديث علي الكراهة ويحتمل أنه يراد به المضطر ويكون ذكره هنا أن منعه مع سؤاله بالله أقبح وأفظع ويحمل لعن السائل علي ما إذا ألحَّ في المسألة حتى أضجر المسؤول" (٤).

وقال في مغني المحتاج: "يكره للإنسان أن يسأل بوجه الله غير الجنة وأن يمنع من يسأل بالله وتشفع به لخبر: لا يسأل بوجه الله إلا الجنة" (٥).

وقد بوب لها أبو داود والبيهقي بقوله: "باب: كراهية المسألة بوجه الله - عز وجل -". قال في عون المعبود: "إذ كل شيء أحقر دون عظمته تعالى والتوسل بالعظيم في الحقير تحقير له" (٦).

وسئل الشيخ ابن عثيمين عن المراد بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يسأل بوجه الله إلا الجنة" فأجاب - رحمه الله - بقوله: "اختلف في المراد به علي قولين:


(١) عون المعبود ٥/ ٦٠، ٦١.
(٢) رقم (٩٤٣) ٢٢/ ٣٧٧.
(٣) الترغيب والترهيب ١/ ٣٤٢.
(٤) سبل السلام ٤/ ١٧٠.
(٥) مغني المحتاج الشربيني ٣/ ١٢٢.
(٦) عون المعبود آبادي ٥/ ٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>