للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القابسي: من الغنم غلط من الناسخ، والصواب من الإبل، وكذا جاء في بعض النسخ. قال القاضي : بل ذكر الإبل هنا ليس بوجه ولا لتكراره معني، بل الصواب: الغنم على ما رواه ابن السكن، أو يكون من الغنم أي: زكاتها من الغنم. كما فسر بقوله: متصلًا به من كل خمس شاة. وفي باب: فضل عائشة إلا جَعَلَ الله لَكَ مِنْهُ مَخْرَجًا، كذا للكافة، وهو المعروف الصحيح، وعند الأصيلي: لك منك، وهو وهم.

وقوله: مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا أي: ليس مهتديًا بهدينا، ولا مستنًّا بسنتنا لا أنه أخرجه من المؤمنين.

وقوله: ولو كنتُ راجِمًا امرأةً مِنْ غَيْرِ بَيِّنَة، كذا لأبي ذر، وبعضهم وللأصيلي وغيره: عن غير بينة. وفي كتاب الأحكام: في حديث أبي قتادة: فارضه منه، كذا لهم، وعند الأصيلي: فأرضيه مني والأول المعروف، وقد يصح الآخر على معنى أنا أرضيه من نفسي وما عندي. وفي حديث الوقوت في حديث مسلم، عن حرملة: والشمس في حجرتها لم يظهر الفيء من حجرتها، كذا لابن ماهان، ولغيره في، وقد تقدم في حرف الظاء الكلام عليه.

وقوله: هما رِيحَانَتَايَ مِنَ الدنيا أي: في الدنيا من بعدي، وقد جاءت من بمعنى في، في قوله: ورأيتني أسجد من صبحتها أي: في صبحتها، وعليه يأتي تأويل من تأول.

قوله: أما أحدهما فكان لا يستتر من بوله، إنه من ستر العورة أي: في حالته عند بوله،

والصحيح هناك أن من للبيان أي: لا يجعل بينه وبين بوله سترة، ولا يتحفظ منه، كما بيناه في حرف الباء. وفي كتاب الأنبياء: في خبر نوح ، وذكر حديث الدجال، لكني أقول منه قولًا، كذا للمروزي، وبعض رواة أبي ذر، وعند الجرجاني، وأبي ذر، والنسفي، وعبدوس، لأقول فيه وهما هنا بمعنى. وفي باب: سنة العيد أول ما نبدأ به من يومنا، كذا لأكثرهم، وعند الأصيلي في يومنا وكذلك قوله: كان من تبنى رجلًا في الجاهلية ورث من ميراثه، كذا للأصيلي، وكافتهم، وعند بعضهم: في ميراثه، وللنسفي: وورثه ميراثه. وفي غزوة حنين: قسم غنائم من قريش صوابه بين، أو تكون من هنا بمعنى في، وقد ذكرناه في الباء والخلاف فيه.

وقوله: في باب: يقاتل من وراء الإمام قال: بعده، فإن عليه منه، كذا لأكثر الرواة: بكسر الميم ونون ساكنة، وصوبه بعض النقاد، وعند المروزي منه: بضم الميم وتشديد النون. قال بعضهم: صوابه عليه إثمه، وكذا جاء في كتاب ابن أبي شيبة.

وقوله: في باب الحوض: فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم، كذا للجرجاني، وللباقين فيهم، وهما بمعنى.

وقوله: وأكل قومًا إلى ما جعل الله في قلوبهم من الخير، منهم عمرو بن تغلب، كذا في رواية ابن السكن، ولغيره: فيهم وهما بمعنى. وفي الشروط في خبر الحديبية: أن أبا بصير قدم على النبي من منى، كذا لأكثر الرواة، وعند الأصيلي، وأبي الهيثم: مؤمنًا قول عائشة: ولم تحلل أنت من عمرتك، احتج به من قال: إن النبي تمتع بالعمرة إلى الحج، وعندنا أنه أفرد ومعنى من عمرتك أي: بعمرتك أي: تفسخ حجتك كما فعل عمر. وقيل: معنى من عمرتك: من حجك، قول ابن عمر: إن قومًا ليأخذون من هذا المال ليجاهدوا ثم لا يجاهدون، كذا لأكثرهم، وعند الأصيلي: مني وهو الوجه بدليل قوله: فنحن أحق بماله، وفي السجود: جافي حتى يرى من خلفه وضح إبطيه. رويناه بالفتح في جميعها، ورويناه أيضًا: يرى من خلفه على بناء ما لم يسم فاعله، وفي باب اتباع الإمام: ثم تخرّ من ورائه سجدًا، كذا للعذري: بالكسر ونون المخبر عن الجماعة، وللفارسي: يخرّ من وراءه: بالفتح وباء المخبر عنه. في باب: ما كان يعطي المؤلفة قلوبهم قول أسماء: وهي مني على ثلثي فرسخ، يريد أرض

<<  <  ج: ص:  >  >>