وَمَا وَقع فِيهَا الْخلاف من ذَلِك مِمَّا لم يكن فِي تراجم الْحُرُوف فَمن ذَلِك مِمَّا وَقع فِي الْمُتُون فَفِي الْمُوَطَّأ من ذَلِك قَوْله فِي بَاب الْمُسْتَحَاضَة فِي حَدِيث زَيْنَب بنت حجر وَقَوله فِي بَاب صَلَاة النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) الْوتر فَقَامَ رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فصلى رَكْعَتَيْنِ طويلتين طويلتين كَذَا عِنْد يحيى بن يحيى الأندلسي وَخَالفهُ سَائِر رُوَاة الْمُوَطَّأ فَقَالُوا فِي الأولى فصلى رَكْعَتَيْنِ خفيفتين ثمَّ صلى رَكْعَتَيْنِ طويلتين طويلتين طويلتين وَهُوَ الصَّوَاب وَكَذَا لَهُم ذكر طويلتين ثَلَاث مَرَّات فِي بَقِيَّة سَائِر الرَّكْعَات وَاخْتلف على يحيى فِي ذَلِك فَعِنْدَ عَامَّة شُيُوخنَا وشيوخهم كَمَا عِنْد غَيره وَرَوَاهُ ابْن عبد الْبر من طَرِيق عبيد الله مرَّتَيْنِ وَفِي الصَّلَاة فِي السّفر قَوْله رَأَيْت النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) يُصَلِّي على حمَار وَهُوَ مُتَوَجّه إِلَى خَيْبَر كَذَا فِي الْمُوَطَّأ من طَرِيق عَمْرو بن يحيى الْمَازِني قَالَ النَّسَائِيّ لم يُتَابع عَمْرو بن يحيى على قَوْله يُصَلِّي على حمَار وَإِنَّمَا يَقُولُونَ على رَاحِلَته وَفِي كتاب الصَّيْد من حَدِيث أبي ثَعْلَبَة أكل كل ذِي نَاب من السبَاع حرَام كَذَا رَوَاهُ يحيى وَلم يُتَابِعه أحد على هَذَا اللَّفْظ فِي الحَدِيث من اصحاب الْمُوَطَّأ كلهم يَقُولُونَ فِيهِ نهى عَن