عَن بِلَال وَمعنى هَذَا أَنه أَدخل الْمسند أَولا مُعَنْعنًا عَن الحكم وَعَن بِلَال من غير رِوَايَة عِيسَى ثمَّ ذكر أَن عِيسَى صرح فِيهِ بِالسَّمَاعِ فَقَالَ أَنا الحكم وَلم يقل عَن الحكم وَقَالَ آخر الحَدِيث نَا بِلَال وَلم يقل عَن بِلَال وَإِلَّا فَأَيْنَ الحكم من بِلَال وَإِنَّمَا رُوِيَ فِي السَّنَد الأول عَن ابْن أبي ليلى عَن كَعْب بن عجْرَة عَن بِلَال وَفِي بَاب الدُّعَاء أثر الصَّلَاة نَا شُعْبَة عَن عَاصِم عَن عبد الله بن الْحَارِث وخَالِد عَن عبد الله بن الْحَارِث كِلَاهُمَا عَن عَائِشَة
خَالِد هُنَا مخفوض مَعْطُوف على عَاصِم وهما روياه عَن عبد الله بن الْحَارِث وَقَالَ كِلَاهُمَا فِيهِ عَن عَائِشَة كَذَا تَقْوِيم هَذَا اللَّفْظ
فِي الرُّؤْيَا فِي حَدِيث القعْنبِي وليتعوذ من شَرها فَإِنَّهَا لن تضره فَقَالَ إِن كنت لأرى الرُّؤْيَا الحَدِيث كَمَا جَاءَ فِي مُسلم مُبْهما قَائِل ذَلِك أَبُو سَلمَة وَكَذَا جَاءَ مفصلا فِي غير مَوضِع من هَذِه الْأُصُول وَوَقع هُنَا للسمرقندي قَالَ أَبُو بكر إِن كنت وَهُوَ وهم وَلَيْسَ فِي سَنَد القعْنبِي هَذَا
من كنيته أَبُو بكر حَتَّى يصرف إِلَيْهِ مَعَ مَا ذَكرْنَاهُ وَقَوله خلق آدم على صورته أما فِي الحَدِيث الَّذِي لم يذكر فِيهِ فِي كتاب السَّلَام والاستيدان فِي البُخَارِيّ وَفِي بَاب كتاب مُسلم فالهاء عَائِدَة على آدم أَي على خلقته وَصورته الَّتِي خلقه عَلَيْهَا أَو على هَيئته الَّتِي وجد عَلَيْهَا وَلم ينشأ فِي الْأَرْحَام وَلَا انْتقل فِي الأطوار وَلَا كَانَ من أبوين وَلَا كَانَ نُطْفَة ثمَّ علقَة ثمَّ مُضْغَة كَغَيْرِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى خلقه من تُرَاب ثمَّ قَالَ لَهُ كن فَيكون بِدَلِيل قَوْله فِي نفس الحَدِيث طوله سِتُّونَ ذِرَاعا هَذَا أحسن مَا فِيهِ وَفِي الحَدِيث تأويلات آخر للأيمة قد ذَكرنَاهَا فِي موضعهَا من هَذَا الْكتاب وَمن شرح مُسلم وَأما فِي الحَدِيث الآخر الَّذِي ذكره مُسلم فِي الَّذِي رَآهُ يضْرب وَجه عَبده فأظهر مَا فِيهِ أَن الْهَاء عَائِدَة على الْمَضْرُوب وَوَجهه أَن هَذِه الصُّورَة الَّتِي شرفها الله خلق عَلَيْهَا آدم وَذريته وَقَوله لَا تدخل الْمَلَائِكَة بَيْتا فِيهِ كلب وَلَا صُورَة يُرِيد بالصورة التماثيل الَّتِي فِيهَا الْأَرْوَاح قَالَ الْقَابِسِيّ الْقَائِل يُرِيد هُوَ ابْن عَبَّاس وَقَوله فِي مُسلم فِي دُعَاء النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) اجْعَل فِي قلبِي نورا إِلَى قَوْله قَالَ كريب وَسبعا فِي التابوت فَلَقِيت بعض ولد الْعَبَّاس فَأَخْبرنِي بِهن قَائِل هَذَا سَلمَة بن كهيل رَاوِي الحَدِيث عَن كريب وَقد فسرنا الحَدِيث فِي حرف التَّاء وَفِي البُخَارِيّ فِي كتاب الْفِتَن فِي حَدِيث بدل بن المحبر فِي خبر أبي مُوسَى وَأبي مَسْعُود وعمار وَقَول عمر لَهما مَا رَأَيْت مِنْكُمَا إِلَى قَوْله وكساهما حلَّة حلَّة ثمَّ راحوا إِلَى الْمَسْجِد ظَاهره أَن الكاسي عمار لكَونه الْمَذْكُور الْمُتَكَلّم آخرا وَإِنَّمَا الكاسي أَبُو مَسْعُود لأبي مُوسَى وعمار ورد مُفَسرًا فِي الْبَاب بعد فَقَالَ أَبُو مَسْعُود وَكَانَ مُوسِرًا يَا غُلَام هَات حلتين فاعط إِحْدَاهمَا أَبَا مُوسَى وَالْأُخْرَى عمارا وَقَالَ روحا فيهمَا إِلَى الْجُمُعَة وَفِي بَاب كَرَاهِيَة تمني الْمَوْت نَا عبد الْوَاحِد نَا عَاصِم عَن النَّضر بن أنس وَأنس يَوْمئِذٍ حَيّ قَالَ قَالَ أنس يُوهم لَفظه أَن عَاصِمًا حدث بِهِ عبد الْوَاحِد وَأنس حَيّ وَهَذَا لَا يَصح وَلَا يُمكن وَإِنَّمَا مُرَاده يَوْمئِذٍ حِين حدث بِهِ النَّضر عَاصِمًا وَفِي آخر الْعتْق قَالَ (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) للْعَبد الْمَمْلُوك الصَّالح أَجْرَانِ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَوْلَا الْجِهَاد الحَدِيث قَائِل وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِلَخ الحَدِيث أَبُو هُرَيْرَة رَاوِيه قَوْله آخر كتاب النذور وَتَابعه سهل عَن ابْن عون وَتَابعه يُونُس وَسماك الْهَاء فِي تَابعه آخرا عَائِدَة على ابْن عون وَفِي بَاب الزَّكَاة على الزَّوْج نَا الْأَعْمَش حَدثنِي شَقِيق عَن عمر بن الْحَارِث عَن زَيْنَب امْرَأَة عبد الله قَالَ فَذَكرته لإِبْرَاهِيم فَحَدثني إِبْرَاهِيم عَن أبي عُبَيْدَة الحَدِيث قَائِل فَذَكرته هُوَ الْأَعْمَش وَقد وَقع مُبينًا فِي رِوَايَة ابْن