وسلم -: دعي عمرتك أي: ارفضيها. وفي الدعاء على الميت: ذكر حديث هارون بن سعد الأيلي، ثم قال بعده: قال وحدثني عبد الرحمن بن جبير قائل هذا: معاوية بن صالح راوي الحديث أولًا عن حبيب بن عبيد. وفي حديث ابن خطل من رواية القعنبي، ويحيى بن يحيى التميمي فقال: اقتلوه، فقال: نعم. قائل نعم: هو مالك بن أنس، والقائل عنه ذلك هو يحيى بن يحيى التميمي، يريد أنهم أقرهم على ما قرأوا عليه، وقولهم له أول الحديث: حدثك ابن شهاب فلما أكمل يحيى بن يحيى قراءة الحديث عليه مستفهمًا عن صحته عنده، قال:
نعم. وهو نص الإقرار في العرض عند من شرطه من أصحاب الحديث، ومالك مرة يقوله، ومرة أنكره على طالبه منه وقال: تجتزون بقراءتكم وأنا أسمع فلا أنكر، ومثله ليحيى بن يحيى وغيره، عن ملك وسفيان وغيرهما في الكتب كثير، وقد يدخل به الإشكال على من لم يعلم الغرض فيه.
وقوله: أَنَا وَكَافِلُ اليَتِيمِ كَهَاتَيْنِ وَأَشَارَ بالوُسْطَى والَّتي تَلِيها قيل: المشير هو مالك بن أنس التي تليها: السبابة، كذا جاء مبينين في صحيح مسلم، وأشار مالك بالسبابة والوسطى، وجاء في الموطأ من رواية ابن بكير، أنه من فعل النبي ﷺ قال: وأشار النبي ﷺ بإصبعيه الوسطى والتي تليها الإبهام. وفي باب الصلاة على الجنائز، في مسلم: ذكر حديث أبي كامل وعثمان بن أبي شيبة، عن بشر، عن عمارة بن غزية، الحديث، ثم ذكر حديث قتيبة عن الدراوردي، وحديث أبي بكر بن أبي شيبة، عن خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال. وقال بهذا الإسناد يعني عمارة بن غزية، حدث به الدراوردي، وسليمان عنه هنا، كما حدث به بشر بن المفضل قبل.
وقوله: كنا نمر على هشام بن عامر فنأتي عمران بن حصين، فقال لنا ذات يوم: إنكم لتجاوزونني الحديث، قائله هشام، وسياق الحديث يدل عليه، ورواه السمرقندي فأتى عمران فقال: وهو وهم بين. وفي فضائل ابن الزبير، قال عبد الله بن جعفر لابن الزبير: أتذكر إذا تلقينا رسول الله ﷺ أنا وأنت وابن عباس، فحملنا وتركك، كذا رواه مسلم والضمير في حملنا هنا عائد على عبد الله بن جعفر، والمتروك ابن الزبير، وربما أوهم ظاهره خلاف ذلك، بدليل الحديث الآخر بعده، وفي مسلم عن عبد الله بن جعفر، أنه ﵊ قدم من سفر فسبق بي إليه فحملني بين يديه ثم جيء بأحد ابني فاطمة فأردفه خلفه، وكذا وقع في مصنف ابن أبي شيبة، وكتاب ابن أبي خيثمة، أن القائل أولًا: عبد الله بن جعفر، وحمله عليه أولًا وهو الأشبه بأن يكون ابن جعفر المحمول لقرباه، وذكر البخاري الحديث والنسائي. وقال في أوله: أن ابن الزبير قال لابن جعفر: ويأتي الجواب عليه بقوله: قال: نعم. فحملنا أبين لما ذكر من كتاب المحمول والمتروك، والأول يحتاج إلى إضمار قال: وعود الكلام إلى ابن جعفر، وتقديم نعم قبل ذكر تمام كلام ابن جعفر بقوله: فحملنا وتركك. وفي حديث عقبة بن عامر: ما من مسلم يتوضأ قول مسلم: نا محمد بن حاتم، نا ابن مهدي، نا معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن عقبة، ثم قال: وحدثني أبو عثمان عن جبير بن نفير، عن عقبة قال بعضهم: القائل، وحدثني أبو عثمان ربيعة بن يزيد، وكذا جاء في كتاب ابن الحذّاء مبينًا. قال ربيعة وحدثني أبو عثمان قال: أبو علي الغساني الحافظ: هذا وهم وقائله: معاوية بن صالح، وقع