للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتمامه وفي حديث ﴿الَّذِينَ خُلِّفُوا﴾ [التوبة: ١١٨] وقال رجل: يريد أن يتغيب يظن أن

ذلك يستخفي له، كذا في الأمهات كلها قيل: صوابه ألا يظن، وكذا ذكره غيره، وأما بسقوطها فيختل الكلام. وفي حديث فاطمة بنت قيس، قول الأسود للشعبي: ويلك تحدث بمثل هذا لا تترك كتاب الله، كذا في الرواية عند ابن ماهان، والصواب ما لغيره تحدث بمثل هذا، قال عمر: لا نترك كتاب الله، وكذا كان عند شيوخنا ثابتًا في أصولهم. وفي حديث منازعة العباس وعلي مع عمر، قول عمر: فإن عجزتما عنها فرداها إليَّ، لم يزد في حديث عبد الله بن أسماء الضبعي في كتاب مسلم. وفي غير باب من البخاري، وزاد في حديث زهير والحلواني، فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي، وعباس فغلبه عليها علي، وأما خيبر وفدك فأمسكها عمر. قال: هي صدقة رسول الله كانت لحقوقه التي تعروه ونوائبه، وأمرهما إلى من له الأمر فهما على ذلك إلى اليوم، وقد ذكر البخاري تمام الحديث بعد قوله: إن عجزتما عنها فرداها إليّ قال: فغلب علي عليها فكانت بيده ثم كانت بيد حسين بن علي، ثم بيد علي بن حسين، وحسن بن حسن، كلاهما كانا يتداولانها، ثم بيد زيد، وهي صدقة رسول الله حقًا. وقال أبو بكر الخوارزمي البرقاني، بعد قوله: ثم بيد علي بن حسين، ثم بيد الحسن بن الحسن، ثم بيد زيد بن الحسن، قال معمر: ثم بيد عبد الله بن الحسن، ثم وليها بنو العباس. وفي باب صفة الجنة في حديث هارون بن معروف: مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، كذا للسجزي والسمرقندي، وصوابه ولا خطر على قلب بشر، وكذا للعذري وابن ماهان، وكذا جاء في سائر الأحاديث في الصحيحين. وفي قعر جهنم: في حديث محمد بن عباد قال: هذا وقع في أسفلها، كذا عند أكثر شيوخنا، وفيه حذف، وتمامه هذا حجر وقع، وكما قاله في الحديث قبله: هذا حجر رمي به في النار. وفي كتاب ابن عيسى: هذا الآن ووقع له وجه.

وقوله: في الزكاة في فضل المنحة عن أبي هريرة يبلغ به إلا رجل يمنح أهل بيت ناقة أي: يبلغ به النبي ، ويسنده إليه أي: هذا الكلام وإلا رجل استثناء من كلام تقدمه قبل في حديث [ … ] شيبان بن فروخ في الحج، جاء رجل إلى النبي بالجعرانة عليه جبة عليها خلوق، وفيه فقال: أيسرك أن تنظر إلى النبي وهو ينزل عليه الوحي، قائل هذا عمر بن الخطاب ليعلى بن منبه، كما بينه في الحديث الآخر بعده، وسقط هنا اسم عمر ولم يجر له قبل ذكر في هذه الرواية. وفي باب: جُعِلَتْ لِي الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا في حديث ابن أبي شيبة، فضلنا على الناس بثلاث: جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت لنا الأرض كلها مسجدًا، وجعلت تربتها لنا طهورًا إذا لم نجد الماء وذكر خصلة أخرى وتم الحديث: هذه الخصلة مبينة في كتاب النسائي في هذا الحديث بنفسه وسنده: وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطهن أحد قبلي، ولا يعطاهن أحد بعدي.

وقوله: وجعلت لنا الأرض مسجدًا، وجعلت تربتها لنا طهورًا. وفي آخر كتاب الزكاة في حديث بريرة: روى زهير بن حرب: كان في بريرة ثلاث قضيات كان الناس يتصدقون عليها،

وتهدي لنا، فذكرت ذلك للنبي فقال: هو عليها صدقة، ولكم هدية، فكلوه لم يزد على ذلك، ولم يذكر غير واحدة في هذه الروايات، والقضيتان الباقيتان مذكورتان مشهورتان في غيرها من الأحاديث: قضية الولاء وقضية تخييرها في زوجها وفي أكل المحرم الصيد.

قوله: وجعل بعضهم يضحك إلى بعض، كذا لهم وعند العذري: سقط بعض وإنما عنده يضحك إلى مشدد الياء وهو وهم، والصواب الأول، لأنهم لو

<<  <  ج: ص:  >  >>