للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمعنى: إنما أوتيته على علم فيها. ومن قال: هي الكيمياء فباطل. وكذا من قال: كان يوقف الرصاص.

وقيل: على علم بالوجوه التي تكتسب بها الأموال. وقال أبو زيد: لولا رضاه عني ومعرفته بي ما أعطاني هذا وهذا.

وقوله: ({فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ}) قال قتادة: خرجوا على أربعة آلاف دابة، عليها ثياب حمر، منها ألف بغل بيض، عليها قطف حمر (١).

وقيل: خرج هو وأصحابه على أربعمائة بغلة شهباء عليها سروج الأرجوان، وعلى الرجال ثياب حمر.

وقال مجاهد: خرجوا على براذن بيض عليها سروج أرجوان، وعليهم المعصفر (٢). وقال: {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} وما قال كقول سليمان: {هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي} [النمل: ٤٠].

وقوله: ({وَيْكَأَنَّ اللهَ} مثل {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ} هو قول المفسرين. قال قتادة: معناها أو لا يعلم (٣). وكتبت في المصحف متصلة، كأنه لما كثر استعمالها جعلوها مع ما بعدها بمنزلة شيءٍ واحد.

وقال سيبويه: سالت الخليل عنها وعن {وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} [القصص: ٨٢] فزعم أنها وي مفصولة كأن (٤).

وقال الكسائي: وهي هنا صلة، وفيه معنى التعجب.

وقيل: (ويك) بمعنى ويلك، و (أن): منصوبة بإضمار اعلم.


(١) رواه الطبري في "تفسيره" ١٠/ ١٠٩ (٢٧٦٣٣).
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" ١٠/ ١٠٨ (٢٧٦٢٦).
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" ١٠/ ١١٣ (٢٧٦٤٩).
(٤) "الكتاب" ٢/ ١٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>