للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا، ثُمَّ أُخْرِجُهُمْ مِنْ النَّارِ وَأُدْخِلُهُمْ الْجَنّةَ، ثُمَّ أَعُودُ فَأَقَعُ سَاجِدًا مِثْلَهُ فِي الثَّالِثَةِ أَوْ الرَّابِعَةِ حَتَّى مَا بَقِيَ فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ" وَكَانَ قتَادَةُ يَقُولُ عِنْدَ هَذَا: أَيْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ" (١).

والشاهد من حديث أنس قول الناس: "لَوْ اسْتَشْفَعْنَا عَلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا".

٢ - الشفاعة لأهل الجنة في دخولها كما روى مسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنَا أَوَّلُ النَّاسِ يَشْفَعُ فِي الْجَنَّةِ، وَأَنَا أَكْثر الأنبِيَاءِ تَبَعًا" (٢). وهي من خصائص النبي - صلى الله عليه وسلم -.

٣ - الشفاعة في أقوام تساوت حسناتهم وسيئاتهم فيشفع فيهم لدخول الجنة (٣).

٤ - الشفاعة في رفع درجات أقوام من أهل الجنة فوق ما تقتضيه أحوالهم. قال ابن القيم رَحِمَهُ اللهُ: "وهذا قد يستدل عليه بدعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي سلمة وقوله: "اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين" (٤) وقوله في حديث أبي موسى "اللهم


(١) أخرجه البخاري (٤٤٧٦)، مسلم (١٩٣) واللفظ لمسلم.
(٢) أخرجه مسلم (١٩٦).
(٣) ذكر ذلك ابن أبي العز شارح الطحاوية ١/ ٢٨٨ وابن كثير في النهاية ٢/ ٢٠٤ وابن حجر في الفتح ١١/ ٤٢٨ ومستند هذا النوع قول ابن عباس الذي رواه الطبراني في الكبير (١١٤٥٤) ولفظه: "السابق بالخيرات يدخل الجنة بغير حساب، والمقتصد يدخل الجنة برحمة الله، والظالم لنفسه وأصحاب الأعراف يدخلون الجنة بشفاعة محمد" قال محققا شرح العقيدة الطحاوية: وفي سنده موسى بن عبد الرحمن الصنعاني، قال الذهبي في "الميزان": معروف ليس بثقة، فإن ابن حبان قال فيه: دجال، وقال ابن عدي: منكر الحديث. وعد هذا الخبر من منكراته. وقال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٣٧٨) بعد أن نسبه للطبراني في "الكبير" والأوسط: وفيه موسى بن عبد الرحمن الصنعاني، وهو وضّاع. انظر شرح العقيدة الطحاوية بتحقيق التركي والأرناؤوط ١/ ٢٨٨.
(٤) أخرجه مسلم (٩١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>