للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اغفر لعبيد أبي عامر واجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك" (١) " (٢).

٥ - الشفاعة في أقوام أن يدخلوا الجنة بغير حساب ومن أدلة هذا النوع قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لعكاشة بن محصن لما طلب منه أن يدعو الله أن يجعله من السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بلا حساب: "اللهم اجعله منهم" (٣). ويقول الله لمحمد - صلى الله عليه وسلم - في حديث الشفاعة: "أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة" (٤).

٦ - الشفاعة في أهل الكبائر من الموحدين ممن أدخلوا النار فيخرجون منها كما جاء صريحا في الأحاديث الكثيرة التي بلغت التواتر وهي عامة وتتكرر من الرسول - صلى الله عليه وسلم - مرات، ويشفع أيضًا الملائكة والنبيون والمؤمنون تقدم في حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - مرفوعًا: " ... يقول الله شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ... " (٥).

٧ - الشفاعة في أهل الكبائر قبل أن يدخلوا النار أن لا يدخلوها كما ذكر ذلك النووي (٦) وابن تيمية (٧)، وابن كثير (٨)، وابن حجر (٩)، والسفاريني (١٠) - رحمهم الله - وتوقف في هذا النوع ابن القيم حيث ذكر أنواع الشفاعة ثم قال: "ويبقى


(١) أخرجه البخاري (٤٣٢٣).
(٢) حاشية ابن القيم ١٣/ ٥٦.
(٣) سبق تخريجه.
(٤) أخرجه البخاري (٤٧١٢).
(٥) سبق تخريجه.
(٦) شرح النووي لصحيح مسلم ٣/ ٣٥، ٥٨.
(٧) مجموع الفتاوى ٣/ ١٤٧.
(٨) النهاية لابن كثير ٢/ ٢٠٤ - ٢٠٦.
(٩) فتح الباري ١١/ ٤٢٨.
(١٠) لوامع الأنوار ٢/ ٢١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>