للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله تعالى عن الأنبياء ومنهم موسى - عليه السلام - {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: ٩٠].

٣ - وقال تعالى: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (٨١)} [الإسراء: ٨١]، روى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة وحول الكعبة ثلاثمائة وستون نصبًا - وفي رواية صنمًا - فجعل يطعنها بعود في يده، وجعل يقول: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ} الآية (١).

قال القرطبي - رحمه الله - تعالى: "في هذه الآية دليل على كسر نصب الأوثان إذا غلب عليهم" (٢).

٤ - وقال تعالى: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} [المدثر: ٥] قال أبو سلمة: والرجز الأوثان (٣).

٥ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا مقسطًا؛ فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد" (٤).

٦ - عن عمرو بن عبسة أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: وبأي شيء أرسلك؟ قال: "أرسلني بصلة الأرحام وكسر الأوثان وأن يوحد الله لا يشرك به شيء" (٥).

٧ - عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أن لا تدع تمثالا إلا طمسته، ولا قبرا مشرفا إلا


(١) البخاري (٢٤٧٨، ٤٢٨٧، ٤٧٢٠).
(٢) تفسير القرطبي ١٠/ ٣١٤.
(٣) أخرجه البخاري (٢٩٩٩)، ومسلم (٢٣٥).
(٤) أخرجه البخاري (٢٢٢٢) (٢٤٧٦) (٣٤٤٨)، ومسلم (١٥٥).
(٥) أخرجه مسلم (٨٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>