للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سويته" (١). وقوله هنا: "تمثالًا" نكرة في سياق نفي فيعم جميع التماثيل (٢).

٨ - قال أسامة - رضي الله عنه -: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الكعبة، ورأى صورًا، فدعا بدلو من ماء فأتيته به فجعل يمحوها، ويقول: "قاتل الله قومًا يصورون ما لا يخلقون" (٣).

٩ - تأمل هدمه - صلى الله عليه وسلم - وإزالته لأصنام الجاهلية بيده، وبعثه الصحابة لكسرها فقد بعث جرير بن عبد الله البجلي مع سرية لكسر صنم (ذي الخلصة) في اليمن، وبعث خالد بن الوليد إلى (نخلة) لهدم (العزى)، وبعث المغيرة بن شعبة وأبا سفيان بن حرب إلى (الطائف) لهدم (اللات)، وبعث علي بن أبي طالب إلى (الفُلس) (٤) - صنم لطيء - لهدمه. وبعث عمرو بن العاص إلى (سواع) لكسره، وبعث الطفيل بن عمرو الدوسي إلى (ذي الكفين) صنم (دوس) لتحريقه، وبعث سعد بن زيد الأشهلي إلى (المشلل) لهدم (مناة).

وأما ما جاء عن الصحابة - رضي الله عنهم - والسلف في هدم الأصنام وإزالتها فكثير، منها:

١ - روى ابن أبي شيبة عن لبابة عن أمها وكانت تخدم عثمان بن عفان أن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - كان يصلي إلى تابوت فيه تماثيل، فأمر به فحك (٥).

٢ - وروى البيهقي في (سننه) عن أبي مسعود - رضي الله عنه - أن رجلا صنع له طعامًا فدعاه


(١) أخرجه مسلم (٩٦٩).
(٢) انظر في هذه القاعدة شرح الكوكب المنير ٣/ ١٤١.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة بنحو هذا اللفظ (٢٥٢١٢)، والطيالسي (٦٥٧) والطبراني (٤٠٧)، والهيثمي ٥/ ١٧٣، والسيوطي في الجامع الصغير ٥٩٩٦، صحيح الجامع ٤٢٩٢، قال الحافظ: إسناده جيد.
(٤) زاد المعاد ٣/ ٤٥٨.
(٥) مصنف ابن أبي شيبة ١/ ٣٩٩ رقم (٤٥٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>