للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال الراغب: "الطاغوت عبارة عن كل متعد وكل معبود من دون الله ويستعمل في الواحد والجمع" (١).

* وفي الشرع: قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: الطاغوت: الشيطان وجاء ذلك عن مجاهد والشعبي والضحاك وقتادة والسدي (٢).

وقال آخرون الطاغوت هو الساحر، وجاء ذلك عن أبي العالية (٣).

وقال آخرون: بل الطاغوت هو الكاهن، وجاء ذلك عن سعيد بن جبير ورفيع قال ابن جريج {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ} قال: كهان تنزل عليها شياطين يلقون على ألسنتهم وقلوبهم (٤).

وقال ابن جرير: "أخبرني أبو الزبير عن جابر بن عبد الله أنه سمعه يقول: وسئل عن الطواغيت التي كانوا يتحاكمون إليها فقال: كان في جهينة واحد، وفي أسلم واحد وفي كل حي واحد، وهي كهان ينزل عليها الشيطان" (٥).

وقال أيضًا: "والصواب من القول عندي في الطاغوت أنه كل ذي طغيان على الله فعبد من دونه إما بقهر منه لمن عبده وإما بطاعة ممن عبده له إنسانًا كان ذلك المعبود أو شيطانًا أو وثنًا أو صنمًا أو كائنًا ما كان من شيء" (٦).

وفي قول عمر - رضي الله عنه - (الجبت: السحر، الطاغوت: الشيطان) قال ابن كثير - رحمه الله -: "وهو قول قويٌّ جدًّا، فإنه يتناول كل ما كان عليه أهل الجاهلية من عبادة الأوثان


(١) المفردات ص ٣٠٥.
(٢) تفسير ابن جرير ٣/ ١٨.
(٣) تفسير ابن جرير ٣/ ١٩.
(٤) المصدر السابق.
(٥) تفسير ابن جرير ٣/ ١٨.
(٦) تفسير ابن جرير ٣/ ١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>