للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - الغلو في المعاملات: وهو التشدد بتحريم كل شيء، وقابل هذا التشدد تساهل من قال بحل كل شيء ينمي المال والاقتصاد حتى الربا والغش وغير ذلك.

والوسط أن يقال تحل المعاملات المبنية على العدل وهي ما وافق ما جاءت به النصوص من الكتاب والسنة.

٤ - الغلو في العادات: وهو التشدد في التمسك بالعادات القديمة وعدم التحول إلى ما هو خير منها.

أما إن كانت العادات متساوية في المصالح فإن كون الإنسان يبقى على ما هو عليه خير من تلقِّي العادات الوافدة (١).

٥ - التعصب للأشخاص سواء علماء أو صالحين، أو تعصب لمذاهب فقهية مع ظهور الدليل بخلافه.

والناس في معاملة الصالحين على ثلاثة أقسام:

أ - أهل جفاء: وهم الذين يهضمون حقوق الصالحين وموالاتهم.

ب - أهل غلو: وهم الذين يرفعونهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله بها.

ج - أهل الحق الذين يحبونهم ويوالونهم ويقومون بحقوقهم الصحيحة، ولكنهم يبرأون من الغلو فيهم وادعاء عصمتهم.

٦ - الغلو في القبور، وقد ذكرت الأحاديث الواردة في ذلك.

٧ - الغلو في التكفير والتفسيق، كغلو الخوارج الذين يرون كفر فاعل الكبيرة، وغلو المعتزلة حيث قالوا: إن فاعل الكبيرة في منزلة بين المنزلتين، وهذا التشدد قابله تساهلٌ من المرجئة حيث قالوا: لا يضر مع الإيمان ذنب.

والوسط مذهب أهل السنة والجماعة أن فاعل المعصية مؤمن ناقص الإيمان بقدر المعصية.


(١) انظر في ذلك: مجموع فتاوى ابن عثيمين ٧/ ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>