ثم ذكر من اشتهر بلقب شيخ الإسلام فقال:"واشتهر بها أبو إسماعيل الهروي، واسمه عبد الله بن محمد الأنصاري صاحب كتاب "منازل السائرين" و"ذم الكلام"، وكان حنبليًا، وأبو علي حسان بن سعيد المنيعي الشافعي وأبو الحسن علي الهكّاري، قال ابن السمعاني: كان يقال له: شيخ الإسلام، وكان شافعيًا أيضًا.
وكذا لُقِّب بها من الحنفية: أبو سعيد الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل السجزي، المتوفى بعد السبعين والثلاثمائة، وأبو القاسم يونس بن طاهر بن محمد بن يونس البصري، ذكره ابن منده، ومات سنة إحدى عشرة وأبعمائة، والقاضي أبو الحسن علي بن الحسين بن محمد السعدي المتوفى في سنه إحدى وستين وأربعمائة، وربما لُقِّب ركن الإسلام أيضًا، وأبو نصر أحمد بن محمد بن صاعد الصاعدي، قال فيه الذهبي: أحد من يقال له: شيخ الإسلام، مات سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، وعلي بن محمد بن إسماعيل بن علي الإسبيجابي، مات سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، وتلميذه صاحب "الهداية" برهان الدين علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني مات في سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، ومحمد بن محمد بن محمد الحُلمي، والعماد مسعود بن شيبة بن الحسين السِّندي، وأبو سعد المطهر بن سليمان الزنجاني، وسديد بن محمد الحنّاطي.
واشتهر بها الأستاذ أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الصابوني الشافعي، لقبه بها ابن السمعاني في "الذيل"، وتاج الدين ابن الفركاح وهو شافعي، ووصف بها ابن دقيق العيد شيخَه ابن عبد السلام، فقال: هو شيخ الإسلام، وأبو الفرج بن أبي عمر، وهو حنبلي، أول مَنْ ولي قضاء الحنابلة، وابن دقيق العيد، وابن تيمية.
ولم يكن أبو الحجاج المِزِّي يثبتها في عصره لغير ابن تيمية، وابن أبي عمر، والتقيُّ السبكي، وتزايد ظهورها في أيامه وأيام بنيه، خصوصًا بالشام، ثم لقب