للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وبحكم به من الأمور" (١).

وقال ابن حجر في الفتح: "قدرت الشيء بتخفيف الدال وفتحها أقدِره بالكسر والفتح قَدْرًا و قَدَرًا إذا أحطت بمقداره" (٢).

والقدر في الشرع: "ما سبق به العلم، وجرى به القلم مما هو كائن إلى الأبد، وأنه عز وجل قدّر مقادير الخلائق، وما يكون من الأشياء قبل أن تكون في الأزل، وعلم سبحانه أنها ستقع في أوقات معلومة عنده تعالى وعلى صفات مخصوصة، فهي تقع على حسب ما قدرها" (٣).

وقال ابن حجر في تعريفه: "المراد أن الله تعالى علم مقادير الأشياء وأزمانها قبل إيجادها، ثم أوجد ما سبق في علمه أنه يوجد، فكل محدث صادر عن علمه وقدرته وإرادته" (٤).

وسئل الإمام أحمد عن القدر فقال: "القدر قدرة الله على العباد" (٥).

وقال النووي في معنى القدر: "أن الله تبارك وتعالى قدر الأشياء في القدم وعلم سبحانه أنها ستقع في أوقات معلومة عنده سبحانه وتعالى وعلى صفات مخصوصة هي تقع على حسب ما قدرها سبحانه وتعالى" (٦).

وسئلت اللجنة عن معنئ القدر فأجابت: "معناه أن الله سبحانه وتعالى علم الأشياء كلها قبل وجودها وكتبها عنده وشاء ما وجد منها وخلق ما أراد خلقه" (٧).


(١) لسان العرب (ق د ر).
(٢) فتح الباري ١/ ١١٨.
(٣) لوامع الأنوار ١/ ٣٤٨.
(٤) فتح الباري ١/ ١١٨.
(٥) مسائل ابن هانئ ٢/ ١٥٥، انظر كتاب المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد في العقيدة - الأحمدي ١/ ١٣٥.
(٦) مسلم بشرح النووي ١/ ١٥٤، وانظر أيضًا فتح الباري ١١/ ٤٧٧.
(٧) انظر فتوى اللجنة في مجلة البحوث الإسلامية العدد ٤٠ ص ١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>