وقال ابن عثيمين رحمه الله بن:"فإن قيل قد صح عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه سئل عن نبي من الأنبياء يخط فقال: "من وافق خطه فذاك" قلنا: يجاب عنه بجوابين:
الأول: أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - علقه بأمر لا يتحقق الوصول إليه لأنه قال: فمن وافق خطه فذاك، وما يدرينا هل وافق خطه أم لا.
الثاني: أنه إذا كان الخط بالوحي من الله تعالى كما في حال هذا النبي فلا بأس به لأن الله يجعل له علامة ينزل الوحي بخطوط يعلّمه إياها.
أما هذه الخطوط السحرية فهي من الوحي الشيطاني فإن قيل: طريقة الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه يسدّ الأبواب جميعا خاصة في موضوع الشرك فلماذا لم يقطع ويسد هذا الباب؟
فالجواب: كان هذا - والله أعلم أمر معلوم وهو أن فيه نبيًا الأنبياء يخط فلا بد أن يجيب عنه الرسول - صلى الله عليه وسلم - " (١).
(١) مجموع الفتاوى لابن عثيمين ٩/ ٥١٤. وانظر: القول المفيد لابن عثيمين ط ١ - ٢/ ٣١.