للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أيضًا: "كل حديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو قولي، وإن لم تسمعوه مني" (١).

وقال الإمام أحمد بن حنبل: "كان أحسن أمر الشافعي عندي أنه كان إذا سمع الخبر لم يكن عنده قال به، وترك قوله" (٢).

وقال الإمام أحمد بن حنبل: "قال لنا الشافعي: أنتم أعلم بالحديث والرجال مني، فإذا كان الحديث صحيحًا، فأعلموني كوفيًا كان أو بصريًا أو شاميًا حتى أذهب إليه إذا كان صحيحًا" (٣).

وقال رحمه الله: "لا تقلدوني ولا تقلدوا مالكًا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا" (٤).

وقال أيضًا رحمه الله: "من رد حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو على شفا هلكة" (٥).

وقال ابن تيمية رحمه الله: "وهؤلاء الأئمة الأربعة - رضي الله عنهم - قد نهوا الناس عن تقليدهم في كل ما يقولونه، وذلك هو الواجب عليهم" (٦).

وقال أيضًا: "ومن تعصب لواحد بعينه من الأئمة الباقين فهو بمنزلة من تعصب لواحد بعينه من الصحابة دون الباقين، كالرافضي الذي يتعصب لعلي دون الخلفاء الثلاثة وجمهور الصحابة، وكالخارجي الذي يقدح في عثمان وعلي - رضي الله عنهما -، فهذه طرق أهل البدع والأهواء الذين ثبت بالكتاب والسنة والإجماع أنهم مذمومون، خارجون عن الشريعة والمنهاج الذي بعث الله به رسوله - صلى الله عليه وسلم -، فمن تعصب لواحد


(١) آداب الشافعي لابن أبي حاتم ص ٩٤.
(٢) المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي ص ٢٠٦. تاريخ مدينة دمشق ٥١/ ٣٨٤.
(٣) آداب الشافعي لابن أبي حاتم ص ٩٤، والحلية لأبي نعيم ٩/ ١٠٦، ومناقب الإمام أحمد ص ٤٩٩.
(٤) إعلام الموقعين لابن القيم ٢/ ٣٠٢، صفة الصلاة ص ٢٨.
(٥) انظر صفة الصلاة للألباني ص ٥٣.
(٦) مجموع الفتاوى ٢٠/ ٢١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>