للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفِي رِوَايَة عَبْد الله بْن مُرَّة "لا يَرُدّ شَيْئًا" (١). قال ابن حجر: "وَهِيَ أَعَمُّ" (٢).

وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النذر (٣).

وفي لفظ لمسلم قال أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما ينهانا عن النذر ويقول: "إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من الشحيح" (٤).

وَجَاءَ النص بِصِيغَةِ النَّهْي الصَّرِيحَة في حديث أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تنذروا فإن النذر لا يغني من القدر شيئًا، وإنما يستخرج به من البخيل" (٥).

وفِي حَدِيث أبي هريرة قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يأتي ابن آدم النذر بشيء لم أكن قدرته ولكن يلقيه النذر إلى القدر قد قدر له فيستخرج الله به من البخيل فيؤتيني عليه ما لم يكن يؤتيني عليه من قبل" (٦).

وقد ذكر الحافظ ابن حجر هذه الأحاديث وألفاظها، ثم ذكر - رحمه الله - أن فيها إشارة إلى تعليل النهي عن النذر وأن كثيرًا من المالكية وأكثر الشافعية على أن النذر مكروه لثبوت النهي عنه، ثم قال: واحتجوا بأنه ليس طاعة محضة لأنه لم يقصد به خالص القربة وإنما قصد أن ينفع نفسه أو يدفع عنها ضررًا بما التزمه. وجزم الحنابلة بالكراهة، وعندهم رواية في أنها كراهة تحريم وتوقف بعضهم في صحتها" (٧).


(١) أخرجه البخاري (٦٦٩٢)، ومسلم (١٦٣٩).
(٢) فتح الباري ١١/ ٥٧٦.
(٣) أخرجه البخاري (٦٦٠٨)، ومسلم (١٦٣٩).
(٤) أخرجه مسلم (١٦٣٩).
(٥) أخرجه مسلم (١٦٤٠).
(٦) أخرجه البخاري (٦٦٩٤).
(٧) فتح الباري ١١/ ٥٧٦ - ٥٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>