للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا النوع من النفاق لا يخرج صاحبه من الإسلام فهو نفاق دون نفاق.

ومن النفاق ما رواه الإمام أحمد من حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أكثر منافقي أمتي قراؤها" (١).

وعند مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من مات ولم يغز ولم يُحدِّث به نفسه مات على شعبة من نفاق" (٢).

وروى البخاري عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر قال: قال أناس لابن عمر: إنا ندخل على سلطاننا فنقول لهم بخلاف ما نتكلم إذا جنا من عندهم. قال: "كنا نعدها نفاقًا" (٣).

وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "آية المنافق بغض الأنصار، وآية المؤمن حب الأنصار" (٤).

وعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: "والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأميِّ - صلى الله عليه وسلم -: أن لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق" (٥).

روى الفريابي عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال: "المنافق الذي إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان، وإذا غنم غلَّ، وإذا أُمر عصى، وإذا لقي جبن، فمن كن فيه ففيه النفاق كله، ومن كان فيه بعضهن ففيه بعض النفاق" (٦).


(١) أخرجه الإمام أحمد (٦٦٣٣) (٦٦٣٧).
(٢) أخرجه مسلم (١٩١٠).
(٣) أخرجه البخاري (٧١٧٨).
(٤) أخرجه البخاري (١٧)، ومسلم (٧٤).
(٥) أخرجه مسلم (٧٨).
(٦) صفة المنافق للإمام الفريابي (٢٠) ص ٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>