للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرابع: من اعتقد أن هدي غير النبي - صلى الله عليه وسلم - أكمل من هديه أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذين يفضلون حكم الطواغيت على حكمه فهو كافر (١).

الخامس: من أبغض شيئًا مما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولو عمل به كفر (٢).

السادس: من استهزأ (٣) بشيء من دين الرسول - صلى الله عليه وسلم -، أو ثوابه، أو عقابه، كفر والدليل قوله تعالى: {لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة.٦٦].

السابع: السحر (٤) ومنه الصرف والعطف، فمن فعله أو رضى به كفر، والدليل قوله تعالى: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} [البقرة. ١٠٢].

الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين (٥) والدليل قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة: ٥١].

التاسع: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام فهو كافر (٦).

العاشر: الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به (٧) والدليل قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} [السجدة: ٢٢].

ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل، والجاد، والخائف، إلا المكره


(١) انظر باب (التحاكم) (الطاغوت) (تحليل الحرام) (الحكم بغير ما أنزل الله).
(٢) انظر باب (بغض أو كراهية بعض ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم -).
(٣) انظر باب (الاستهزاء) (سب الرسول - صلى الله عليه وسلم -).
(٤) انظر باب (السحر).
(٥) انظر باب (مظاهرة الكفار على المسلمين) (الولاء والبراء).
(٦) انظر باب (اعتقاد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام).
(٧) انظر باب (الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به).

<<  <  ج: ص:  >  >>