للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكلها أعظم ما يكون خطرًا وأكثر ما يكون وقوعًا، فينبغي للمسلم أن يحذرها، ويخاف منها على نفسه" (١).

وهناك نواقض كثيرة كجحود القرآن أو شيء منه، أو الشك في إعجازه، أو امتهان المصحف أو جزء منه، أو تحليل شيء مجمع على تحريمه كالزنا وشرب الخمر. أو الطعن في الدين أو سبه. ولكن كما أسلفنا القول أنها في جملتها ترجع إلى النواقض العشر المذكورة.

وقد تسمى هذه النواقض قوادح العقيدة كما قال الشيخ عبد العزيز بن باز: "العقيدة الإسلامية لها قوادح وهذه القوادح قسمان:

أ - قسم: ينقض هذه العقيدة ويبطلها ويكون صاحبه كافرا - نعوذ بالله - من ذلك.

ب - قسم: ينقص هذه العقيدة ويضعفها.

فالقسم الأول: يسمى ناقضًا ونواقض الإسلام هي الموجبة للردة والناقض يكون: قولًا، ويكون عملًا، ويكون اعتقادًا، ويكون شكًا. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من بدل دينه فاقتلوه" (٢). فدل ذلك على أن المرتد يستتاب فإن تاب وإلا قتل ويعجل به إلى النار.

القسم الثاني من القوادح: قوادح دون كفر تضعف الإيمان مثل أكل الربا، وارتكاب المحرمات كالزنا، والبدع، وغير ذلك" (٣).


(١) مجموعة التوحيد لشيخي الإسلام: محمد بن عبد الوهاب والشيخ أحمد بن تيمية ص ٢٧، ٢٨.
(٢) أخرجه البخاري (٣٠١٧) (٦٩٢٢).
(٣) انتهى ملخصًا. انظر كتاب قضية التكفير بين أهل السنة وفرق الضلال لسعيد بن علي بن وهف القحطاني ص ٦٦ - ٧١. وانظر القوادح في العقيدة للشيخ عبد العزيز بن باز شريط مسجل من تسجيلات دار طيبة وهي محاضرة ألقاها فضيلته في الجامع الكبير شهر صفر عام ١٤٠٣ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>