للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وما زال المسلمون يستوردون البضائع والمصنوعات من الكفار وهذا من باب الشراء منهم بالثمن وليس لهم علينا فيه فضل ومنة.

وليس هو من أسباب محبتهم وموالاتهم، فإن الله أوجب محبة المؤمنين وموالاتهم وبغض الكافرين ومعاداتهم" (١).

وعلى هذا فإن للمودة حدود وضوابط حتى لا يُقر الكافر على ما هو عليه أو يُرضى عنه فلا يجوز الحضور إلى أعيادهم كعيد الاستقلال (٢) أو عيد الكريسمس (٣)، ولا حضور مراسيمهم الدينية (٤). ولا حضور حفلاتهم كحفل ترميد الموتى البوذيين لأن فيه رضا بصنيعهم (٥) ولا يجوز التبرع لمثل هذه الحفلات في حالة عدم الحضور أو زيارة أهل الميت منهم وتقديم العزاء لهم أو تقديم الأزهار لهم (٦). ولا يجوز أن نمكنهم من إلقاء محاضرات وكلمات في مساجد المسلمين لأنهم لا يؤمن منهم أن يُثيروا شكوكًا أو يلحدوا في دين الله. وهذا في مجامعنا ومحافلنا الخاصة بالمسلمين (٧).

فهو إحسان وبر بهم من غير مودة باطنة، ولطف ورحمة من غير خوف وذلة، ورفق واحتمال أذى للجار من غير تعظيم، ومخالطة لترغيبهم في الإسلام مع أمن الفتنة، وعدم المودة.


(١) الولاء والبراء في الإسلام للشيخ صالح الفوزان ص ٢٣، ٢٤، ٢٥.
(٢) فتاوى اللجنة الدائمة ٢/ ٥٠.
(٣) فتاوى اللجنة الدائمة ٢/ ٥٠.
(٤) فتاوى اللجنة الدائمة ٢/ ٦٥.
(٥) فتاوى اللجنة الدائمة ٢/ ٤٨.
(٦) فتاوى اللجنة الدائمة ٢/ ٥١.
(٧) فتاوى اللجنة الدائمة ٢/ ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>