للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث والسنة المحضة فلا يدخل فيه إلا من يثبت الصفات لله تعالى" (١).

ويدل على ذلك بعض الآثار الواردة عن أئمة السنة فقد كان أئمة السلف يسمون، الاعتقاد الصحيح سنة (٢)، كما قال سفيان بن عيينة: "السنة عشرة، فمتى كن فيه فقد استكمل السنة، ومن ترك منها شيئا فقد ترك السنة. ثم ذكر جملة من عقائد السلف" (٣).

وقال الإمام أبو بكر بن عياش رحمهُ الله، عِنْدَما سئل: من السني؟ فقال: "الذي إذا ذكرت الأهواء لم يتعصب لشيء منها" (٤).

ومنها قول الإمام مالك بن أنس رحمهُ الله، عِنْدَما سئل: من أهل السنة؟ فقال: "أهل السنة الذين ليس لهم لقب يعرفون به: لا جهمي ولا قدري ولا رافضي" (٥).

وقال الإمام الشافعي: "القول في السنة التي أنا عليها، ورأيت أصحابنا عليها أهل الحديث الذين رأيتهم، وأخذت عنهم، مثل سفيان ومالك وغيرهما: الإقرار بشهادة أن لا إلى إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأن الله تعالى على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء، وأن الله تعالى ينزل إلى سماء الدنيا كيف شاء" (٦).

وقال الإمام أحمد بن حنبل: "أصول السنة عِنْدَنا: التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والاقتداء بهم ... ثم ذكر جملة عقائد السلف" (٧).

وقال ابنُ تَيمِيَّةَ: "وأهل السنة نقاوة المسلمين" (٨).


(١) منهاج السنة ٢/ ٢٢١.
(٢) جامع العلوم والحكم لابن رجب ص ٢٣٠. ومجموع الفتاوى ١٩/ ٣٠٦، ٣٠٧.
(٣) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ١/ ١٧٥ رقم ٣١٦.
(٤) أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ١/ ٧٣ رقم ٥٣.
(٥) الانتقاء لابن عبد البر ص ٣٥، وترتيب المدارك ٢/ ٤١.
(٦) اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية لابن القيم ص ٥٩.
(٧) شرح أصول اعتقاد أهل السنة اللالكائي ١/ ١٧٦ رقم ٣١٧.
(٨) منهاج السنة ٥/ ١٥٨. وانظر ٦/ ٤٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>