للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

خالف السنة والإجماع مبتدع، لأنه يأتي دين الإسلام بما لم يسبقه إليه الصحابة والتابعون" (١).

وقال في الصحاح: "أبدع الشيء: اخترعه لا على مثال، والله تعالى بديع السماوات والأرض، أي مبدعهما ... والبدعة: الحدث في الدين بعد الإكمال.

واستبدعه: عده بديعًا، وبدَّعه تبديعًا: نسبه إلى البدعة" (٢).

وفي الشرع: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وقد قررنا في قاعدة السنة والبدعة أن البدعة في الدين هي ما لم يشرعه الله ورسوله وهو ما لم يأمر به أمر إيجاب ولا استحباب فأما ما أمر به أمر إيجاب أو استحباب وعلم الأمر به بالأدلة الشرعية فهو من الدين الذي شرعه الله وإن تنازع أولو الأمر في بعض ذلك وسواء كان هذا مفعولا على عهد النبي أو لم يكن" (٣).

وقال رَحِمَهُ الله: "لكن أعظم المهم في هذا الباب وغيره تمييز السنة من البدعة إذ السنة ما أمر به الشارع والبدعة ما لم يشرعه من الدين" (٤).

وقال: "والبدعة ما خالفت الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة من الاعتقادات والعبادات كأقوال الخوارج والروافض والقدرية والجهمية كالذين يتعبدون بالرقص والغناء في المساجد والذين يتعبدون بحلق اللحى وأكل الحشيشة وأنواع ذلك من البدع التى يتعبد بها طوائف من المخالفين للكتاب والسنة والله أعلم" (٥).

وقال ابن رجب: "والمراد بالبدعة ما أحدث مما لا أصل في الشريعة يدل


(١) معاني القرآن وإعرابه للزجاج: ١/ ١٩٨ - ١٩٩.
(٢) مختار الصحاح (ب د ع).
(٣) مجموع الفتاوى ١٤/ ١٠٧، ١٠٨ وانظر الاستقامة ١/ ٥.
(٤) مجموع الفتاوى ١/ ١٣.
(٥) مجموع الفتاوى ١٨/ ٣٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>