للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

البخاري -رحمه الله- بـ (باب نقض الصور) وساق الحديث.

وفي الصحيحين عن بُسْر بن سعيد عن زيد بن خالد عن أبي طلحة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة" قال بسر: ثم اشتكى زيد فعدناه فإذا على بابه ستر فيه صورة، فقلت لعبيد الله الخولاني -ربيب ميمونة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم--: ألم يخبرنا زيد عن الصور يوم الأول؟ فقال عبيد الله: ألم تسمعه حين قال: "إلا رقمًا في ثوب"، وفي رواية لهما من طريق عمرو بن الحارث بكير الأشج عن بسر فقلت لعبيد الله الخولاني: ألم يحدثنا في التصاوير؟ قال: إنه قال: إلا رقمًا في ثوب، ألم تسمعه؟ قلت: لا. قال: بلى قد ذكر ذلك (١).

وعن عبيد الله بن عبد الله أنه دخل على أبي طلحة الأنصاي يعوده، فوجد عنده سهل بن حنيف فأمر أبو طلحة إنسانًا ينزع نمطًا (٢) تحته، فقال له سهل: لم تنزعه؟ فقال: لأنه فيه تصاوير وقد قال فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما قد علمت. قال سهل: ألم يقل: "إلا ما كان رقمًا في ثوب؟ " فقال بلى ولكنه أطيب لنفسي (٣).

وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أتاني جبريل فقال لي: أتيتك البارحة، فلم يمنعني أن أكون دخلت إلا أنه كان على الباب تماثيل، وكان البيت قرام ستر فيه تماثيل وكان في البيت كلب، فمر برأس التمثال الذي في البيت يقطع، فيصير كهيئة الشجرة، ومر بالستر فليقطع فليجعل منه وسادتان منبوذتين توطآن، ومر بالكلب فليخرج ففعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإذا الكلب لحسن أو حسين، كان تحت نضد (٤) لهم، فأمر به فأخرج" (١)، وعنه -رضي الله عنه- قال: "استأذن جبر -عليه السلام- على النبي


(١) أخرجه البخاري، (٥٩٥٨)، ومسلم (٢١٠٦).
(٢) بفتح النون والميم، وجمعه أنماط: وهو ضرب من البسط له خمل.
(٣) أخرجه الترمذي (١٧٥٠) والنسائي (٥٣٥٢) وأحمد (١٦٠٧٥).
(٤) قال أبو داود: "والنضد" شيءٌ توضع عليه الثياب.

<<  <  ج: ص:  >  >>