للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفي صحيح البخاري عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أن جبريل -عليه السلام- قال: إنَّا لا ندخل بيتًا فيه صورة ولا كلب" (١).

وخرج مسلم عن أبي الهياج الأسدي، قال: قال لي علي -رضي الله عنه- ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أن لا تدع صورة إلا طمستها، ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته" (٢).

وخرج أبو داود بسند جيد عن جابر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أمر عمر بن الخطاب زمن الفتح وهو بالبطحاء أن يأتي الكعبة فيمحو كل صورة فيها، فلم يدخلها النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى محيت كل صورة فيها" (٣).

وخرج أبو داود الطيالسي في مسنده عن أسامة قال دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الكعبة، ورأى صورًا، فدعا بدلو من ماء فأتيته به فجعل يمحوها، ويقول: "قاتل الله قومًا يصورون ما لا يخلقون" (٤).

وخرج البخاري في صحيحه عن عائشة -رضي الله عنها- "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن يترك في بيته شيئًا فيه تصاليب إلا نقضه" (٥). ورواه الكشميهني بلفظ: تصاوير. وترجم عليه


(١) أخرجه البخاري (٥٩٦٠).
(٢) سبق تخريجه. قال الشيخ ابن عثيمين: "ومناسبة ذكر القبر المشرِف مع الصور أن كلًّا منهما قد يتخذ وسيلة إلى الشرك فإن أصل الشرك في قوم نوح أنهم صوروا صور رجال صالحين فلما طال عليهم الأمد عبدوها وكذلك القبور المشرفة قد يزداد فيها الغلو حتى تجعل أوثانًا تعبد من دون الله وهذا ما وقع في البلاد الإسلامية"، مجموع فتاوى ابن عثيمين ١٠/ ١٠٣٧ وانظر القول المفيد ط ١ - ٣/ ٢١٣.
(٣) أخرجه أحمد (١٤٦٥٠) وأبو داود (٤١٥٦).
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة بنحو هذا اللفظ (٢٥٢١٢)، والطيالسي (٦٥٧)، والطبراني (٤٠٧)، والهيثمي ٥/ ١٧٣، والسيوطي في الجامع الصغير ٥٩٩٦، صحيح الجامع ٤٢٩٢، قال الحافظ إسناده جيد.
(٥) أخرجه البخاري (٥٩٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>