للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَجَعَلْنَا مِنْهُ وِسَادَةً أَوْ وِسَادَتَيْنِ (١).

وعنها قالت: قَدِمَ النبي -صلى الله عليه وسلم- من سفر وعلقت درنوكًا (٢) فيه تماثيل، فأمرني أن أنزعه فنزعته. رواه البخاري (٣). ورواه مسلم بلفظ: "وقد سترت على بابي درنوكًا فيه الخيل ذوات الأجنحة فأمرني فنزعته" (٤).

وعَنْ الْقَاسِم بْن مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- أَنَّهَا اشْتَرَتْ نُمْرُقَةً (٥) فِيهَا تَصَاويرُ، فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَامَ عَلَى الْبَابِ فَلَمْ يَدْخُل فَعَرَفت فِي وَجْهِهِ الْكَرَاهِيَةَ فَقالت: يَا رَسُولَ الله، أَتُوبُ إِلَى الله وَإِلَى رَسُولِهِ فمَاذَا أَذْنَبْتُ؟ قَالَ: "مَا بَالُ هَذِهِ النُّمْرُقَةِ؟ " قالت: اشْتَرَيْتُهَا لَكَ لِتَقْعُدَ عَلَيْهَا وَتَوَسَّدَهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يُعَذَّبُونَ ويُقَالُ لَهُمْ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ" ثم قَالَ: "إِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ لَا تَدْخُلُهُ الْمَلَائِكَةُ" (٦).

زاد مسلم في رواية: قَالَتْ: "فَأَخَذْتُهُ فَجَعَلْتُهُ مِرْفَقَتَيْنِ فَكَانَ يَرْتَفِقُ بِهِمَا فِي الْبَيْتِ".


= إليها، فاقتصر على المصور وعلى من قتله نبي. وأخرج الطحاوي أيضًا من حديث عائشة مرفوعًا: "أشد الناس عذابًا يوم القيامة رجل هجا رجلًا فهجا القبيلة بأسرها". قال الطحاوي: فكل واحد من هؤلاء يشترك مع الآخر في شدة العذاب).
(١) أخرجه البخاري (٥٩٥٤) ومسلم (٢١٠٧).
(٢) بضم الدال المهملة وسكون الراء بعدها نون مضمومة ثم كاف. ويقال فيه: درموك بالميم بدل النون، قال الخطابي: هو ثوب غليظ له خمل إذا فرش فهو بساط، وإذا علق فهو ستر.
(٣) أخرجه البخاري (٥٩٥٥).
(٤) أخرجه مسلم (٢١٠٧).
(٥) بفتح النون وسكون الميم وضم الراء بعدها قاف، وقيل: في النون الحركات الثلاثة والراء مضمومة جزمًا، والجمع نمارق، وهي: الوسائد التي يصف بعضها إلى بعض، وقيل: الوسادة التي يجلس عليها.
(٦) أخرجه البخاري (٥٩٥٧)، ومسلم (٢١٠٧) واللفظ له.

<<  <  ج: ص:  >  >>