للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وتصبح في المعلق تميمة.

قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "ويسمي بعض الناس التميمة حرزًا ويسميها بعضهم الجامعة وتسمى الرقى المعلقة" (١).

وفي التيسير قال: "وظاهره أن ما علق لدفع العين وغيرها فهو تميمة من أي شيء كان" (٢)، وفسرت التميمة في القواميس بالعوذة وفسرت بالخرز وفسرت بقلادة يجعل فيها سيور وعوذ وكل هذا لنفي النفس والعين والمرض.

وقال ابن حجر رحمه الله: "والتمائم جمع تميمة وهي خرز أو قلادة تعلق في الرأس كانوا في الجاهلية يعتقدون أن ذلك يدفع الآفات" (٣).

أما أسباب استخدامها فإنها تستعمل لدفع الشر المتوقع وهذا ظاهر فيما يعلق على الصبيان والفرس والمساكن لاتقاء مرض أو عين قبل أن يحصل.

والثاني: لرفع الشر بعد وقوعه، وهذا ظاهر في تعلق المرضى بالواهنة وأشباهها، وكل ما عُلِّق واتخذ لدفع الشر قبل أو بعد وقوعه من الأسباب التي لم تتخذ لا شرعا ولا قدرا أو حسا فإنه شرك (٤) يتبعه الأحكام الجارية عليه في آخر الباب ولا يلتفت إلى تغيير الأسماء فالعبرة بالحقائق وإن تبدلت الأسماء.

ونقل ابن مفلح عن ابن الأثير أنه قال: "وحديث "من علق تميمة" كأنهم كانوا يعتقدون أنها تمام الدواء والشفاء (٥) وإنما جعلها شركا لأنهم أرادوا دفع المقادير


(١) مجموعة مقالات متنوعة ٢/ ٣٨٣.
(٢) التيسير ص ١٦٨.
(٣) الفتح ١٠/ ١٦٦.
(٤) انظر مجموع فتاوى ابن عثيمين ٩/ ١٥٥، وانظر القول المفيد ط ١ - ١/ ١٦٣.
(٥) قال الشيخ ابن جبرين: وسميت تميمة لزعمهم أن بها ما يتم حفظ من علقت عليه من دابة أو إنسان أو غير ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>