للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والقوابل الأرضية: صناعة محرمة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة بل هي محرمة على لسان جميع المرسلين في جميع الملل" (١).

وعرَّفه الخطابي ونقله البغوي في شرح السنة فقال: "والمنهي من علم النجوم ما يدعيه أهل التنجيم من علم الكوائن أو الحوادث التي لم تقع وستقع في مستقبل الزمان كإخبارهم بأوقات هبوب الرياح ومجيء المطر وظهور الحر والبرد وتغيّر الأسعار وما كان في معانيها من الأمور يزعمون أنهم يدركون معرفتها بسير الكواكب في مجاريها وباجتماعها واقترانها ويَدَّعون لها تأثيرًا في السفليات وأنها تتصرف على أحكامها وتجري على قضايا موجباتها، وهذا منهم تحكم على الغيب وتعاط لعلم قد استأثر الله به لا يعلم الغيب سواه" (٢).

* الدليل من الكتاب: قوله تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ} [الأنعام: ٥٩]، وقوله تعالى: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [النمل: ٦٥]، وقوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (٢٦) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (٢٧)} [الجن: ٢٦ - ٢٧].

* الدليل من السنة: روى البخاري تعليقا أن قتادة قال: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ}: "خلق هذه النجوم الثلاث: جعلها زينة للسماء (٣)، ورجوما للشياطين (٤) وعلامات يهتدى (٥) بها فمن تأول فيها بغير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه


(١) مجموع الفتاوي، لسان العرب (ن ج م).
(٢) معالم السنن ٥/ ٣٧١ السنة للبغوي ١٢/ ١٨٣.
(٣) كما في قوله تعالى + {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ}.
(٤) كما في قوله تعالى + {وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ}.
(٥) كما في قوله تعالى + {وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>