للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وتكلف ما لاعلم له به" (١).

وعن أَبِي مُوسَى أَنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَقَاطِعُ رَحِمٍ، وَمُصَدِّقٌ بِالسِّحْرِ، وَمَنْ مَاتَ مُدْمِنًا لِلْخَمْرِ سَقَاهُ الله عز وجل مِنْ نَهْرِ الْغُوطَةِ" قِيلَ وَمَا نَهْرُ الْغُوطَةِ قَالَ: "نَهْرٌ يَجْرِي مِنْ فُرُوج الْمُومِسَاتِ يُؤْذِي أَهْلَ النَّارِ رِيحُ فُرُوجِهِمْ" (٢).

قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن "قوله: "ومصدق بالسحر": أي مطلقًا، ومنه التنجيم" (٣).

أقوال بعض السلف:

عن عبد الله بن محيريز التابعي الجليل أن سليمان بن عبد الملك دعاه فقال: "لو علمت علم النجوم فازددت إلى علمك فقال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث: حيف الأئمة، وتكذيب بالقدر، وإيمان بالنجوم"" (٤).

وقال ابن تيمية: "وهكذا قد اعترف رؤساء المنجمين من الأولين والآخرين أن أهل الإيمان أهل العبادات والدعوات يرفع الله عنهم ببركة عباداتهم ودعاءهم وتوكلهم على الله ما يزعم المنجمون أن الأفلاك توجبه ويعترفون أيضا بأن أهل العبادات والدعوات ذوي التوكل على الله يعطون من ثواب الدنيا والآخرة ما ليس في قوى الأفلاك أن تجلبه فالحمد لله الذي جعل خير الدنيا والآخرة في اتباع المرسلين" (٥).


(١) البخاري كتاب بدأ الخلق باب في النجوم الفتح (٦/ ٢٩٥).
(٢) أخرجه الإمام أحمد، رقم (١٩٧٩٨).
(٣) فتح المجيد ص ٣٦٦.
(٤) الدر المنثور ٨/ ٣١.
(٥) الفتاوى ٣٥/ ١٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>