قال الشيخ ابن عثيمين:"وإنما كان التوحيد أعظم ما أمر الله لأنه الأصل الذي ينبني عليه الدين كله، ولهذا بدأ به النبي -صلى الله عليه وسلم- في الدعوة إلى الله وأمر من أرسله للدعوة أن يبدأ به"(١).
وذكر الحافظ ابن رجب رحمه الله شيئًا من فضائل التوحيد فقال: " (وكلمة التوحيد لها فضائل عظيمة لا يمكن ههنا استقصاؤها؛ فلنذكر بعض ما ورد فيها:
* فهي كلمة التقوى.
* وهي كلمة الإخلاص وشهادة الحق ودعوة الحق وبراءة من الشرك ونجاة هذا الأمر.
* ولأجلها خُلِق الخلق.
* ولأجلها أُرسلت الرسل وأنزلت الكتب.
* ولأجلها أعدت دار الثواب ودار العقاب في الآخرة.
* ولأجلها أُمرت الرسل بالجهاد، فمن قالها عصم في ماله ودَمِه، ومن أباها فماله ودمُه هدر.
* وهي مفتاح دعوة الرسل، وبها كلَّم الله موسى كفاحًا.
* وهي مفتاح الجنة، وهي ثمن الجنة.
* وهي نجاة من النار.
* وهي توجب المغفرة.
* وهي أحسن الحسنات.
* وهي تمحو الذنوب والخطايا.
* وهي تجدد ما درس من الإيمان في القلب.
* وهي التي لا يعدلها شيء في الوزن، فلو وُزنت بالسماوات والأرض رجحت بهن كذلك ترجح بصحائف الذنوب.
* وهي التي تخرق الحُجُب حتى تصل إلى الله عزَّ وجلَّ.
(١) شرح ثلاثة الأصول من مجموع فتاوى ابن عثيمين ٦/ ٣٥.