للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- رضي الله عنهم - ومن بعدهم إلى تكفير تارك الصلاة متعمدا لتركها حتى يخرج جميع وقتها، منهم عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل وعبد الله بن مسعود وابن عباس وجابر وأبو الدرداء. هؤلاء من الصحابة ومن غيرهم أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه والحكم بن عيينة وأبو داود الطيالسي وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو خيثمة زهير بن حرب" (١).

وفي كتاب الصلاة لابن القيم: "قال علي بن الحسن بن شقيق سمعت عبد الله بن المبارك يقول: "من قال إني لا أصلي المكتوبة اليوم فهو أكفر من حمار". وقال يحيى بن معين: "قيل لعبد الله بن المبارك إن هؤلاء يقولون من لم يصم ولم يصل بعد أن يقر به فهو مؤمن مستكمل الإيمان. فقال عبد الله لا نقول نحن ما يقول هؤلاء، من ترك الصلاة متعمدا من غير علة حتى أدخل وقتًا في وقت فهو كافر".

وقال ابن أبي شيبة: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من ترك الصلاة فقد كفر" فيقال له ارجع عن الكفر، فإن فعل وإلا قتل بعد أن يؤجله الوالي ثلاثة أيام" (٢).

وقال الإمام أحمد: "ومن ترك الصلاة فقد كفر وليس من الأعمال شيء تركه كفر إلا الصلاة من تركها فهو كافر" (٣).

وفي كتاب السنة له ورسالة الإصطخري عنه قال: "والكف عن أهل القبلة ولا نكفر أحدا منهم بذنب ولا نخرجهم من الإسلام بعمل إلا أن يكون في ذلك حديث فيروي الحديث كما جاء وكما روي نصدقه ونقبله ونعلم أنه كما روي نحو ترك الصلاة" (٤).

وقال أبو بكر المروذي: "سألت أبا عبد الله عن الرجل يدع الصلاة استخفافًا ومجونًا فقال: سبحان اللهُ إذا تركها استخفافًا ومجونًا فأي شيء بقي. قلت: إنه


(١) الصلاة لابن القيم ص ٢٣ بتصرف.
(٢) الصلاة لابن القيم ص ٣١.
(٣) المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد ٢/ ٣٦.
(٤) المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد ٢/ ٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>