للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أثرت فيه ولا بد، وإن صادفته حذرًا شاكي السلاح لا منفذ فيه للسهام، لم تؤثر فيه وربما ردت السهام على صاحبها" (١).

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: "نظر باستحسان مشوب بحسد من خبيث الطبع تحصل للمنظور منه ضرر" (٢).

قال ابن عثيمين رحمه الله: "هي ما يسميها العامة الآن "النحاتة" وبعضهم يسميها "النفس" وبعضهم يسميها "الحسد"" (٣).

ومن أدلة القرآن على إثبات العين: قول الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة: ٢].

قال ابن كثير رحمه الله: "وفي هذه الآية دليل على أن العين إصابتها وتأثيرها حق بأمر الله عز وجل" (٤).

ومن الأدلة أيضًا قوله تعالى: {وَقَالَ يَابَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} [يوسف: ٦٧].

قال ابن عباس ومحمد بن كعب ومجاهد والضحاك وقتادة والسدي وغير واحد: "إنه خشي عليهم العين، وذلك أنهم كانوا ذوي جمال وهيئة حسنة، ومنظر بهاء، فخشي عليهم أن يصيبهم الناس بعيونهم فإن العين حق تستنزل الفارس عن فرسه" (٥).

ومن الأدلة أيضًا قوله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} [الفلق: ٥].

قال ابن القيم رحمه الله: "فكل عائن حاسد وليس كل حاسد عائنًا، فلما كان


(١) الطب النبوي لابن القيم (١٣١).
(٢) فتح الباري لابن حجر العسقلاني ١٠/ ٢٠٠.
(٣) القول المفيد على كتاب التوحيد ١/ ١١٩.
(٤) تفسير ابن كثير (٤/ ٥٢٤ - ٥٢٥).
(٥) تفسير ابن كثير (٢/ ٦٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>