للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحاسد أعم من العائن كانت الاستعاذة منه استعاذة من العائن" (١).

ومن السنة حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله يأمرني أن أسترقي من العين" (٢).

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "العين حق ولو كان شئ سابق القدر لسبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا" (٣).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "العين حق ونهى عن الوشم" (٤).

وعن أم سلمة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة فقال: "استرقوا لها فإن بها النظرة" (٥).

وسوف نتناول هنا الطرق المشروعة في علاج إصابة العين بعد وقوعها ولذلك حالتان:

الحالة الأولى: أن يُعرف العائن وفي هذه الحالة يؤمر العائن بالاغتسال للمعين ودليل ذلك حديث ابن عباس السابق: "وإذا استغسلتم فاغسلوا" (٦).

والمنصود طُلب منكم الاغتسال وقال - صلى الله عليه وسلم - لعامر بن ربيعة: "اغتسل له".

ومما جاء في صفة الاغتسال: اغتسال عامر بن ربيعة حيث غسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه، وأطراف رجليه، وداخلة إزاره في قدح ثم صب على سهل بن حنيف فراح سهل مع الناس ليس به بأس (٧). وجاءت صفات أخرى غير هذا والاغتسال يزيل أضرار العين بإذن الله.


(١) الطب النبوي لابن القيم (١٣١).
(٢) أخرجه البخاري (٥٧٣٨) ومسلم (٢١٩٥) (٥٦).
(٣) أخرجه مسلم (٢١٨٨) (٤٢) والترمذي (٢٠٦٢).
(٤) أخرجه البخاري (٥٧٤٠)، ومسلم، وأبو داود (٣٨٧٩).
(٥) أخرجه البخاري (٥٧٣٩) ومسلم (٢١٩٧).
(٦) أخرجه مسلم (٢١٨٨).
(٧) أخرجه الإمام أحمد (١٦٠٧٦) وابن ماجه (٣٥٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>