للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كوثريته-فالحمد لله. وإن خالفه فيها, وظل على كوثريته. فقد تبين للناس-إن شاء الله تعالى-أن ثناءه على شارح "الطحاوية" (الإمام) , لم يكن عن اعتقاد وثقة به كما زعم, وإنما ليتخذه سلماً للطعن, بمخرج أحاديثه, وإلا كيف ساغ له أن يسكت عن الشارح في هذه الأخطاء بل الضلالات السبع بزعمه تبعاً لشيخه الكوثري, وعن أخطائه الأخرى الحديثية التي سبقت الإشارة إلى أنواع منها, وينتقدني شاكياً إلى بعض رؤسائه أو المسؤولين هناك-في أمور-لو صح نقده فيها-لا تكاد تذكر تجاه تلك, كماً ولا كيفاً؟!

"تحقيق شرح العقيدة الطحاوية" (ص ٥٩ - ٦٠).

[[٢٣٨] باب حرمة التوسل بجاه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -]

[قال يوسف النبهاني في آخر مقدمة «الفتح الكبير»: «وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم، بجاه نبيه الرؤوف الرحيم ... » فعلَّق الإمام قائلاً]:

قلت: هذا التوسل غير مشروع، وليس غريباً صدوره من مثل النبهاني وهو الذي يجيز ما هو شر منه ألا وهو الاستغاثة بالأموات، وقد أفصح بنحو ذلك في قوله الآتي: «وأن يحشرني مع مؤلفه في زمرة المقبولين عنده وعند نبيه»، فلم يكفه المسكين أن يطلب من الله أن يكون عنده وحده من المقبولين حتى قرن معه تعالى نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم -، وقد قال في مثل هذا المقام «أجعلتني لله ندا؟!» فالله المستعان.

وقد أنكر هذا التوسل الإمام أبو حنفية وغيره من الأئمة, فمن أراد تحقيق القول في ذلك، فعليه بكتاب شيخ الإسلام ابن تيمية «قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة»، فإنه أجمع كتاب في موضوعه، وأكثره علماً، وفائدةً وتحقيقاً، ولنا بعض تعليقات حول ذلك، في بعض كتبنا، فانظر مثلاً «سلسلة الأحاديث

<<  <  ج: ص:  >  >>