للآخر: أتشهد أن محمداً رسول الله؛ قال: نعم. فقال: أتشهد أني رسول الله؛ قال: نعم. فأرسله. فأتى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال: يا رسول الله! هلكت. قال:"وما شأنك"؛ فأخبروه بقصته وقصة صاحبه، فقال:" أما صاحبك؛ فمضى على إيمانه، وأما أنت؛ فأخذت بالرخصة ".
قلت: وهذه قصة جيدة، لولا أنها من مراسيل الحسن البصري؛ لكن الآية السابقة وسبب نزولها يشهدان لصحتها، والله أعلم.
وقد روى الشطر الأول منها ابن إسحاق في " السيرة "(٢/ ٧٤ - ٧٥) بسند حسن عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة مرسلاً أيضاً، وسمى صاحبها حبيب بن زيد؛ أي: ابن عاصم الأنصاري المازني شهد العقبة، وقد ذكرها ابن كثير في تفسير الآية، وابن حجر في ترجمة حبيب من " الإصابة " جازمين بها. والله سبحانه وتعالى أعلم.
"الضعيفة"(١٢/ ٢/٧٢١ - ٧٢٥).
[[٧٣٨] باب بيان نكارة متن حديث الذبابة لمخالفته لقوله تعالى: {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان}]
سؤال: هل في كتاب التوحيد للشيخ ابن عبد الوهاب حديث ضعيف؟
الشيخ: والله هو ليس بصحيح البخاري ففيه.
مداخلة: بعضهم يقول أنه ليس فيه حديث ضعيف، فأحببنا أن نسمع منكم الجواب.
الشيخ: أنا لا أستطيع الآن أن أجزم بالجواب سلباً أو إيجاباً، لكني أتردد في