للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[١٥٧٢] باب أحاديث الدجال ونزول عيسى متواترة، وذكر بعض أهل الضلال ممن أنكر ذلك]

[قال الإمام]:

اعلم أن أحاديث الدجال ونزول عيسى عليه السلام متواترة يجب الإيمان بها, ولا تغتر بمن يدعي فيها أنها أحاديث آحاد, فإنهم جهال بهذا العلم, وليس فيهم من تتبع طرقها, ولو فعل لوجدها متواترة كما شهد بذلك أئمة هذا العلم كالحافظ ابن حجر وغيره, ومن المؤسف حقاً أن يتجرأ البعض على الكلام فيما ليس من اختصاصهم, لا سيما والأمر دين وعقيدة!

وإن من هؤلاء أخيراً المدعو عز الدين بليق في كتابه "موازين القرآن والسنة" الذي زعم فيه تقليداً لغيره ممن لا معرفة عنده بهذا العلم - أن روايات نزول عيسى بعد الدجال إنما هي من رواية وهب بن منبة وكعب الأحبار وهذا اختلاق محض, فلا وجود لهما في شيء منها مطلقاً, وقد كنت قديماً خرجت نحو أربعين حديثاً ليس لهما فيها ذكر!

"تحقيق شرح العقيدة الطحاوية" (ص ٥٠١).

[[١٥٧٣] باب أحاديث خروج الدجال ونزول عيسى متواترة]

-[قال الإمام معلِّقاً على قول صاحب الطحاوية: "ونؤمن بأشراط الساعة من خروج الدجال، ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام من السماء"]:

والأحاديث في ذلك متواترة كما شهد بذلك كثير من الحفاظ المهرة، ولي رسالة في ذلك أسميتها: " قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام".

"التعليق على متن الطحاوية" (ص١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>