للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكثر السؤال عن هذا الحديث بهذه المناسبة، وهل له علاقة أو ارتباط بهذا الحصار للعراق؟

فأجبت بالنفي، وبينت لهم معناه بنحو ما تقدم نقله عن الإمام النووي

- رحمه الله -.

كتبت هذا نهار الأربعاء: ١ صفر سنة ١٤١١هـ. كفى الله المسلمين شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.

"الصحيحة" (٧/ ١/١٩٦، ١٩٨ - ١٩٩)

[[١٥٦٦] باب كيف الجمع بين أن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل وبين قوله (- صلى الله عليه وآله وسلم -): «إن من أشراط الساعة أن يفيض المال ويكثر الجهل وتظهر الفتن وتفشو التجارة [ويظهر العلم]»]

[قال الإمام]:

ولا يخالف ذلك [أي حديث ظهور العلم]- كما قد يتوهم البعض - ما صح عنه - صلى الله عليه وآله وسلم - في غير ما حديث أن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل؛ لأن المقصود به العلم الشرعي الذي به يعرف الناس ربهم ويعبدونه حق عبادته، وليس بالكتابة ومحو الأمية كما يدل على ذلك المشاهدة اليوم، فإن كثيرا من الشعوب الإسلامية فضلا عن غيرها، لم تستفد من تعلمها القراءة والكتابة على المناهج العصرية إلا الجهل والبعد عن الشريعة الإسلامية، إلا ما قل وندر، وذلك مما لا حكم له. وإن مما يدل على ما ذكرنا قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً

<<  <  ج: ص:  >  >>