للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكما أن دخول الجنة بالإيمان؛ فكذلك السعة في الرزق والإطالة في العمر، فكما أن الإيمان سبب لدخولها، ولا ينافي ما سبق في علم الله؛ فكذلك صلة الرحم سبب للبسط والإطالة، ولا تنافي ما سبق في علمه تعالى، فلا داعي لتأويل الحديث وحمله على المجاز.

"مختصر صحيح البخاري" (٢/ ٢١).

[[١٧٧٤] باب منه]

[روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال]:

«اشتروا الرقيق وشاركوهم في أرزاقهم يعني كسبهم، وإياكم والزنج، فإنهم قصيرة أعمارهم، قليلة أرزاقهم».

(موضوع).

[قال الإمام]:

هذا حال إسناد الحديث، وأما متنه فإني أرى عليه لوائح الوضع ظاهرة، فإن قصر الأعمار وقلة الأرزاق لا علاقة لها بالأمم، بل بالأفراد، فمن أخذ منهم بأسباب طول العمر وكثرة الرزق التي جعلها الله تبارك وتعالى أسباباً طال عمره وكثرة رزقه، والعكس بالعكس، وسواء كانت هذه الأسباب طبيعية أو شرعية، أما الطبيعية فهي معروفة، وأما الشرعية فمثل قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «من أحب أن ينسأ له في أجله، ويوسع له في رزقه، فليصل رحمه». رواه البخاري. وقوله: «حسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويطيلان الأعمار».

رواه أحمد وغيره وهو مخرج في " الصحيحة " (٥١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>