للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[١٣٢٥] باب من أعلام نبوته - صلى الله عليه وآله وسلم - حادثة الراهب بحيرا والرد على من أنكرها]

[قال الإمام تحت عنوان]:

حادثة الراهب المسمّى "بحيرا" حقيقة لا خرافة (١):

قرأت في الأجزاء (٣٧ - ٤٠) شوال سنة ١٣٧٨ - من هذه المجلة الكريمة [أي مجلة التمدن] بحثاً من كتاب " المنتقى في تاريخ القرآن " للأستاذ عبد الرؤوف المصري تحت عنوان "خرافة الراهب بحيرا" جاء فيه:

"لم يثبت بالسند الصحيح عن الصحابة ولا عن التابعين حادثة بحيرا الراهب (نسطورس)، ولم يثبت بالصحيحين (كذا) بأن بحيرا قابل رسول الله حتى في صغره مع عمه أبي طالب في سفره إلى الشام، ولم يشر - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى تلك الحادثة لا تصريحاً ولا تلميحاً في جميع أحاديثه وأدوار حياته، بل كانت حادثة بحيرا غفلة من بعض كتاب السيرة دسها داس لتعظيم شأن النبي في صغره ونقلها أصحاب السير من غير تمحيص " ثم قال:" .... واعتمدوا على أمشاج من الروايات لا سند لها ... ".

هذا لب ما جاء في البحث المذكور ويتلخص منه أن الحادثة لم تثبت في الصحيحين ولا في غيرهما عن أحد من الصحابة والتابعين بالسند الصحيح، وإن كل ما هنالك إنما هو أمشاج من الروايات التي لا سند لها.


(١) "مجلة التمدن الإسلامي" (٢٥/ ١٦٧/- ١٧٥)، بواسطة "مقالات الألباني".

<<  <  ج: ص:  >  >>