للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قال الإمام]:

(فائدة): في قول إسحاق رحمه الله تعالى: "يقدر أن ينزل من غير أن

يخلو منه العرش" إشارة منه إلى تحقيق أن نزوله تعالى ليس كنزول المخلوق، وأنه ينزل إلى السماء الدنيا دون أن يخلو منه العرش ويصير العرش فوقه، وهذا مستحيل بالنسبة لنزول المخلوق الذي يستلزم تفريغ مكان وشغل آخر، وهذا الذي أشار إليه إسحاق هو المأثور عن سلف الأمة وأ ئمتها أنه تعالى لا يزال

فوق العرش, ولا يخلو العرش منه, مع دنوه ونزوله إلى السماء, قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهو الصواب, فراجع بسط ذلك في كتابه "شرح حديث النزول" (ص٤٢ - ٥٩).

" مختصر العلو" (ص١٩٢ - ١٩٣).

[[١٠٧١] باب هل يوصف الله تعالى بأنه مستقر على العرش؟]

سؤال: قضية استواء الله على عرشه هل تعني أن الله مستقر بذاته

على العرش؟

الشيخ: لا يجوز استعمال ألفاظ لم ترد في الشرع؛ لا يجوز أن يوصف الله بأنه مستقر؛ لأن الاستقرار أولاً: صفة بشرية، ثانياً: لم يُوصف بها ربُّنا عز وجل حتى نقول: استقرار يليق بجلاله وكماله كما نقول في الاستواء، فنحن لا نصف الله إلا بما وصف به نفسه ثم مقروناً مع التنزيل {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (الشورى:١١).

"الهدى والنور" (٥٤٢/ ١٩: ١٥: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>