للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معناه أنه يتنعم في بدنه؟! يتنعم في بدن مستعار, وهو الطير الأخضر، فحياة الشهداء حياة تتناسب مع مقامه عند الله أولاً وبقاؤهم في البرزخ ثانياً، الحياة تختلف حياة البرزخية غير الحياة الدنيوية، والحياة الأخروية غير الحياتين كلتيهما، الحياة الأخروية غير الحياة البرزخية وغير الحياة الدنيوية أيضاً؛ ولذلك لا يجوز أن يستعمل الإنسان القياس .. قياس الغائب على الشاهد، فتقول أنت: نحن لا نعرف الحياة إلا هكذا! طيب! هذه الحياة التي تعرفها لا تقيس عليها الحياة التي لا تعرفها، وبخاصة وقد جاءت بعض النصوص توضح لك تماماً أن حياة الشهداء التي ربنا عز وجل أثبتها في نص القرآن: {بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (آل عمران:١٦٩) ما هو رزقهم؟ ليس طبق ونفق مثل الذي عندنا، رزقهم يأكلون بطريق أكل هذا الطير الأخضر، هذا هو الرزق، الحديث يبين القرآن.

مداخلة: عندما رأى الرسول عليه الصلاة والسلام الجنة والنار ووجد الذين يتعذبون فيها والذين يتنعمون فكيف هذا؟

الشيخ: نعم، كشف له عما سيكون عليه أوضاع أهل الجنة وأهل النار، هذا الكشف الحقيقي الذي سرقه الصوفية ونسبوه إلى أنفسهم، هذا للأنبياء والرسل وفقط.

"الهدى والنور" (٢٨/ ١٨: ٥٥: ٠٠)

[١٤٩١] باب لبعض الأعمال الصالحة

فضائل خاصة بعد الموت مع رد حديث طويل في الباب

[روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال]:

«إني رأيت البارحة عجباً:

<<  <  ج: ص:  >  >>