للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للصفات، فهم يؤولون فيها باجتهاد منهم.

الشيخ: لا يجوز التأويل، نقول نحن: بدون تأويل وبدون تجسيم، التأويل هو التعطيل والتجسيم هو التشبيه، قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (الشورى:١١) فربنا سميع وبصير ولكن ليس كمثله شيء.

فنحن ننصح الطلبة هكذا أن يكونوا دائماً مع الآيات، مع التسليم بمعانيها الظاهرة دون تشبيه ودون تأويل الذي هو التعطيل كما يقول ابن القيم رحمه الله: المجسم يعبد صنماً، والمعطل يعبد عدماً، المجسم يعبد صنماً، والله منزه أن يكون مجسماً، والمعطل يعبد عدماً، ولذلك فينبغي التسليم .. وهكذا.

مداخلة: أيضاً إلقاء الضوء أن الإخوة لا يتبعون كل ما روى الرواة وخط كل بنان، وينتقوا الأحاديث المنتقاة عن ...

الشيخ: طبعاً الحديث لو كان في الأحكام وفي الأخلاق لا يجوز إلا أن يكون صحيحاً فكيف به إذا كان له علاقة بالعقيدة، فلا ينبغي إلا أن يؤخذ بالأحاديث الصحيحة في كل ما يتعلق بالشريعة سواء كان عقيدةً أو كان عبادةً أو كان سلوكاً.

"الهدى والنور" (١٦٩/ ٠٠:٣٩:٥٨)

[٧٩٦] باب شرح ما جاء عن جماعة من السلف من قولهم في نصوص الصفات:"أمرُّوها كما جاءت بلا تفسير"

قال الوليد بن مسلم: سألت الأوزاعي ومالك بن أنس وسفيان الثوري والليث بن سعد عن الأحاديث التي فيها الصفات؟ فكلهم قالوا لي:

"أمرُّوها كما جاءت بلا تفسير".

<<  <  ج: ص:  >  >>