للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«أنا أغنى الشركاء عن الشرك, من عمل عملاً, وأشرك فيه معي غيري؛ تركته وشركه».

أخرجه مسلم وغيره.

فمن علم ما ذُكِرَ من الفرق بين توحيد الربوبية, وتوحيد الألوهية, وجمع بينهما في اعتقاده وعمله؛ فهو الذي تحقق بمعنى لا إله إلا الله, وهو الذي يستحق أجر قائلها, وتنفعه من دهره يوماً ما-كما جاء في الأحاديث النبوية-.

وهذا بحث عظيم قد أُلِّفَت فيه كتب, ورسائل شتى؛ لأهميته, وخطورة شأنه, فمن شاء التوسع في ذلك، فليراجع «تطهير الاعتقاد من أدران الإلحاد» للإمام الصنعاني- وغالب ما كتبناه مأخوذ عنه-, و «تجريد التوحيد» , للمقريزي, و «حجة الله البالغة» , وكتب شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم.

"أصل صفة الصلاة" (٣/ ٨٧٧ - ٨٨١)

[[٩٧] باب لوازم الشهادة لله بالوحدانية]

[قال الإمام]:

الشهادة لله بالوحدانية يجب أن تفهم جيداً، بحيث تمنع قائلها من عبادة غير الله بأي نوع من أنواع العبادات المعروفة.

وأن من شهد بها وقصر بالقيام ببعض الأحكام الشرعية، أو ارتكب بعض المعاصي؛ فذلك لا يعني أنه لا يستحق أن يعذب عليها؛ إلا أن يغفر الله له.

"الصحيحة" (٧/ ٣/١٧١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>