للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدابة لما شمست به عليه السلام سمعت صوت عذاب المقبورين، فلا يستبعد أن يرى بعض الناس بعض العصاة في قبورهم يعذبون؛ لأن عذاب القبر حق، ولذلك أمر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من قوله: «إذا جلس أحدكم في التشهد الأخير فليستعذ بالله من أربع، يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب جهنم، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال» (١) فعذاب القبر حق يمكن أن يرى بالأعين العادية أفعى تنهش منه ... ونحو ذلك، لكن يبقى كل شيء خاضع لعلم الرواية صحت الرواية أم لا؟ الذي يُحَدِّث صادق أو مُهَوِّل، كل هذا ممكن أن يقال، أما الأصل فثابت.

"فتاوى جدة -الأثر-" (٢٩/ ٠١:٠٦:٤٨).

[[١٥٣١] باب ضمة القبر غير عذاب القبر]

[روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -]:

«الضمة في القبر كفارة لكل مؤمن؛ لكل ذنب بقي عليه لم يغفر له، وذلك أن يحيى بن زكريا عليهما السلام ضمه القبر ضمة في أكلته الشعير».

(موضوع)

[قال الإمام]:

وبيض له المناوي في "شرحيه" فلم يتكلم على إسناده بشيء؛ إلا أنه نقده من حيث متنه فقال:"وهذا يعارض خبر: «أكثر عذاب القبر من البول» و «عامة عذاب القبر من البول».


(١) البخاري (رقم٢٣٤٤) ومسلم (رقم٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>