للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[١٦٨٤] باب ذكر أنهار الجنة]

[قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]:

«رفعت لي سدرة المنتهى في السماء السابعة نبقها مثل قلال هجر وورقها مثل آذان الفيلة يخرج من ساقها نهران ظاهران ونهران باطنان، فقلت: يا جبريل ما هذان؟ قال: أما الباطنان ففي الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات».

[قال الإمام]:

لعل المراد من كون هذه الأنهار من الجنة أن أصلها منها كما أن أصل الإنسان من الجنة، فلا ينافي الحديث ما هو معلوم مشاهد من أن هذه الأنهار تنبع من منابعها المعروفة في الأرض، فإن لم يكن هذا هو المعنى أو ما يشبهه، فالحديث من أمور الغيب التي يجب الإيمان بها، والتسليم للمخبر عنها {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ في أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}.

"الصحيحة (١/ ١/٢٢٨ - ٢٢٩).

[[١٦٨٥] باب ذكر الكوثر]

[ذكر العز ابن عبد السلام في "بداية السول" من خصائص النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -:

«الكوثر الذي أعطيه في الجنة، والحوض الذي أعطيه في الموقف».

[فقال الإمام معلقًا]:

أما الكوثر فهو مذكور في قوله تعالى: {إنا أعطيناك الكوثر}، وقد صح عن ابن عباس أنه فسر الكوثر بالخير الكثير الذي أعطاه الله. ولا ينافيه قول عائشة:

<<  <  ج: ص:  >  >>