رواه مسلم ولم يذكره المصنف! نعم هذا الحديث يخالف حديث عائشة من جهة أخرى, فان فيها أنها سألت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عن قوله تعالى:{ولقد رآه نزلة أخرى}؟ فقال:«إنما هو جبريل عليه السلام» ... ومما لا شك فيه أن المرفوع مُقدَّم على الموقوف.
"مختصر صحيح مسلم"(ص ٢٩).
[[١١٠٤] باب منه]
[تكلم الإمام حول كتاب "الخصائص الكبرى" للسيوطي في مقدمة تحقيقه على "بداية السول" مبينًا أن السيوطي حشاه بالأحاديث الضعيفة والموضوعة، وضرب على ذلك أمثلة منها أن السيوطي قد]
ذكر تحت الفصل (١٦) رواية ابن عساكر عن ابن مسعود مرفوعاً:
«قال لي ربي عز وجل: نَحلتُ إبراهيم خلتي، وكلّمتُ موسى تكليماً، وأعطيتُك يا محمد خُلتي ومحبتي، وكلمتك كفاحا»(٣/ص١٥١).
[قال الإمام]:
وهو موضوع. قال الدكتور الشيخ خليل الهراس في تعليقه عليه:
قال في "اللآلئ": «لا يصح، تفرد به مسلم وهو متروك».
قلت: لو صح فكان نصاً على أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد رأى ربه ليلة الإسراء على الأقل، ولم يبق ثمة مجال لاختلاف؛ لأن معنى "كفاحاً" أي: مواجهة ليس بينه وبين الله حجاب كما في "النهاية " مادة (كفح).وكأن الدكتور رحمه الله لم ينتبه لهذا المعنى، فعلق على كلمة (الإسراء) بقوله (٣/ ١١١): " ففي هذه الليلة كلم