للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن تخبرنا " فقال للذي في يده اليمنى: «هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة، وأسماء آبائهم، وقبائلهم، ثم أجمل على آخرهم، فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبداً». ثم قال للذي في شماله: «هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل النار، وأسماء آبائهم، وقبائلهم، ثم أجمل على آخرهم، فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبداً» فقال أصحابه: ففيم العمل إن كان أمر قد فرغ منه؟ فقال: سددوا وقاربوا فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة، وإن عمل أي عمل، وإن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار، وإن عمل أي عمل، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بيده فنبذهما ثم قال: «فرغ ربكم من العباد {فريق في الجنة وفريق في السعير} (الشورى: ٧)». أخرجه الترمذي وصححه هو وغيره، وهو مخرج في " الصحيحة " (٨٤٨).

"التعليق على متن الطحاوية" (ص٣٩ - ٤٠).

[١٦٧٢] باب هل الجنة واحدة أم هي جنان؟

وذكر الفردوس وسدرة المنتهى

مداخلة: يسأل السائل فيقول: ذكر الله تعالى في القرآن الكريم عدد من الجنات مثل جنة الفردوس وجنة عدن وجنة المأوى، وهل سدرة المنتهى هو أعلى مرتبة كما في سماوات رب العالمين، وما هي الجنة التي يدعو بها المسلم؛ لأن الله يحب المسلم اللحوح في الدعاء؟

الشيخ: قد جاء الجواب عن هذا السؤال أو عن بعض ما في هذا السؤال في قوله عليه الصلاة والسلام: «إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس فإنها أعلى درجات الجنان» (١) أما عن سدرة المنتهى فالظاهر من قصة الإسراء والمعراج


(١) "صحيح البخاري" (رقم٢٦٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>